Pengenalan Kepada Orang-orang Terpercaya dari Lelaki Ahli Ilmu dan Hadis serta Orang Lemah, Menceritakan Mazhab dan Berita Mereka

al-Igli d. 261 AH
188

Pengenalan Kepada Orang-orang Terpercaya dari Lelaki Ahli Ilmu dan Hadis serta Orang Lemah, Menceritakan Mazhab dan Berita Mereka

معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث و¶ من الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم

Penerbit

دار الباز

Nombor Edisi

الطبعة الأولى ١٤٠٥هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٤م

وعاد عمرو بن مرة مسروقًا -أبا سفيان- فسمع منه سفيان في منزلهم ثمانية عشر حديثًا حفظها كلها. وكانت بضاعة سفيان الثوري ألفي حديث، وكان له ولد، فما زال يدعو عليه حتى مات. وكان لسفيان بضاعة عند حمزة بن المغيرة فبنى دارًا فشيدها، فقال له سفيان: مثلك على دار أمثل هذه؟ فاعتل عليه، وقال: العيال. قال: رد علي بضاعتي، وأخذها منه. وأجر سفيان نفسه من جمال إلى مكة، فأمروه أن يعمل لهم خبزة فلم يحسن خبزه، فضربه الجمال، فلما قدموا مكة دخل الجمال المسجد الحرام، فإذا سفيان قد أجمع إليه الناس، فقال الجمال لصاحب له: أليس هذا صاحبنا؟ قال: بلى، وسألوا عنه، فقيل لهم: هذا سفيان الثوري فاشتد على الجمال ما كان منه إليه، فمكث حتى انفض الناس عنه، فتقدم إليه، فقال: لم نعرفك يا أبا عبد الله! فقال: من يفسد طعام الناس يصيبه أكثر من هذا. حدثني أبو داود الحفري، عن ابن أبي ذئب، قال: ما رأيت رجلا أشبه بالتابعين من سفيان الثوري. وعن ابن المبارك، قال: ما كنت أفضل على سفيان أحدًا، ما أدري ما ابن عون. قال العجلي: كان سفيان يقول: لا يعطى أحد من الزكاة أكثر من خمسين درهمًا، ولا يعطى منها أحد له خمسون درهمًا، وكان يذهب إلى حديث النبي ﷺ: "من كانت له خمسون فهو غني".

1 / 191