فما بك من أكذوبة فأخافها
ولا بك من جهل فيزرى بك الجهل
سيشهد من يتلوك إن كان عادلا
بأن بني حواء ما بينهم عدل
للمؤلف
بين فروق ومصر نجي من الغيب تتراوح به الرسل فتقصر في بلاغه، وتتحمله النسائم فتعجز عن تأديته. لكل عند صاحبتها لبانة، ولكل لدى الأخرى مكانة؛ شدت أواصر القربى بينهما فأحكمت، ثم رثت فتراخت، ثم دبت بين الأم وبنتها عقارب الجفوة، فكادت تنفرج مسافة الخلف وتنفصم عرى الود؛ ولكن تدوركتا من حيث لم تحتسبا، فباتتا على ريب من أمريهما، فمتأمل في حاليهما يقول:
وكل مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
ومتسل بواحدة عن الأخرى ينشد:
تسلى بأخرى غيرها فإذا التي
Halaman tidak diketahui