خيل إلي أن صارخا كان يصرخ بي: «لن تذوق المنام!» إن مكبث قد قتل الرقاد ... الرقاد البريء. محلل عقد الهموم، أجل الحياة اليومية، حمام المشقات الأليمة، بلسم القلوب الجريحة، أحد الينبوعين اللذين تصدر عنهما الطبيعة الكبرى، أول غذاء في وليمة الحياة!
لادي مكبث :
ما مرادك من هذا؟
مكبث :
ثم استمر ذلك الصوت الذي ملأ البيت بأصدائه يصيح بي: «لن تنام يا قاتل الرقاد، جلاميس، كودور، مكبث لن تنام!»
لادي مكبث :
من كان يصخب هذا الصخب أيها الغطريف الشريف؟ لم تكن حقيقا بأن يصدر عنك مثل هذه التخاريف الدالة على إصابة بالعقل. اذهب والتمس شيئا من الماء تغسل به عنك آثار التهمة ... لماذا لم تدع هذين الخنجرين في مكانهما؟ لا بد من بقائهما فيه فأعدهما إليه، ولا تنس أن تشوب الحارسين النائمين بأعلاق من الدم.
مكبث :
لن أرجع إلى ذلك المكان. وإني لأصطك فرقا من غدرتي بالرجل، فما أجسر أن أراه بعد.
لادي مكبث :
Halaman tidak diketahui