أبي طالب (عليه السلام): سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلما اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى (عليه السلام)، ألا فمن زاره في غربته غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار.
(144 / 6) وحدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا الحسين بن محمد، عن عمه عبد الله بن عامر، عن سليمان بن حفص المروزي قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: من زار قبر ولدي علي كان له عند الله عز وجل سبعون حجة مبرورة قلت: سبعون حجة مبرورة؟ قال: نعم وسبعون ألف حجة قال: فقال: رب حجة لا تقبل، من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن زار الله تعالى في عرشه فقلت: كمن زار الله تعالى في عرشه؟ قال:
نعم، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن جل جلاله أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين، فأما الأولون فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، وأما الأربعة الآخرون محمد وعلي والحسن والحسين، ثم يمد المضمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة، ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي.
قال الشيخ الفقيه أبو جعفر (رحمه الله): معنى قوله (عليه السلام):
كان كمن زار الله تعالى في عرشه ليس بتشبيه، لأن الملائكة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول: نزور الله في عرشه، كما يقول الناس نحج بيت الله ونزور الله، لأن الله تعالى ليس موصوف بمكان، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (1).
(145 / 7) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رحمه الله ) قال:
حدثنا سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسى (عليهم السلام) يقول: من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما
Halaman 91