111

Makna Quran

معاني القرآن

Penyiasat

أحمد يوسف النجاتي / محمد علي النجار / عبد الفتاح إسماعيل الشلبي

Penerbit

دار المصرية للتأليف والترجمة

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
فاستؤنفت «إن- (وإن) «١»» ولو فتحتهما على تكرير الرّؤية من «ترى» ومن «يَرَى» لكان صوابا كأنه قال: «وَلَوْ تَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ» يرون «أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا» . وقوله: أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ ... (١٧٠) تنصب هذه الواو لأنها ولو عطف أدخلت عليها ألف الاستفهام، وليست ب (أو) التي واوها ساكنة لأن الألف من أو لا يجوز إسقاطها، وألف الاستفهام تسقط فتقول: ولو كان، أو لو كان إذا استفهمت. وإنما غيّرهم اللَّه بهذا لما قَالُوا «بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا» قال اللَّه ﵎: يا مُحَمَّد قل «أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ» فقال «آباؤُهُمْ» لغيبتهم، ولو كانت «آباؤكم» لجاز لأن الأمر بالقول يقع مخاطبا مثل قولك: قل لزيد يقم، وقل له قم. ومثله «أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ» «٢»، «أَوَلَمْ يَسِيرُوا» «٣» . ومن «٤» سكن الواو من قوله: «أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ» «٥» فى الواقعة وأشباه «٦» ذلك فِي القرآن، جعلها «أو» التي تثبت الواحد من الاثنين. وهذه الواو فِي فتحها بمنزلة قوله «أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ» «٧» دخلت ألف الاستفهام على «ثُمَّ» وكذلك «أَفَلَمْ يَسِيرُوا» «٨» .

(١) سقط ما بين القوسين فى أ. (٢) آية ٢١ سورة لقمان. (٣) آية ٩ سورة الروم. (٤) من هؤلاء ابن عامر، ونافع فى رواية قالون، وأبو جعفر. وانظر البحر ٧/ ٣٥٥. (٥) آية ٤٨ سورة الواقعة. (٦) كالآية ١٧ من الصافات. (٧) آية ٥١ سورة يونس. (٨) آية ١٠٩ سورة يوسف.

1 / 98