68

Makna Al-Quran dan I'rabnya

معاني القرآن وإعرابه

Penyiasat

عبد الجليل عبده شلبي

Penerbit

عالم الكتب

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

فهذا هو العهد المأخوذ على كل من اتبع الأنبياءَ ﵈ " أن يؤْمنوا بالرسول المصدقِ لِمَا مَعَهُمْ و- " إصْري " - مثْلُ عهدي. ويجوز أن يكون عهدُ اللَّه الذي أخذَه من بَنِي آدمَ مِنْ ظُهورِهم. حين قال. . . (وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا). وقال قوم أن عَهدَ الله ﷿ الاستدلال على تَوْحيده، وأنَّ كل ذِي تَمييز يعلمُ أن اللَّه خَالق فَعَليْهِ الإيمانُ بِهِ، والقولان الأولان في القرآن ما يصدقُ تَفْسيرَهُمَا. فأمَّا إعْرابُ (الَّذِينَ) فالنصْب على الصفَةِ للفَاسِقينَ، وموضع قوله: (أنْ يُوصل) خفض على البدل من الهاء والمعنى ما أمر الله بأنْ يُوصَلِ. وَمَوْضِعُ (أولَئكَ) رفع بالابْتِدَاءِ و(الخَاسِرُونَ) خبرُ الابتدَاءِ وهم بِمَعْنى الفصل وهو الذي يسميه الكوفيون العماد، ويجوز أن يكون أُولَئِكَ رفعًا بالابتداءِ وهم ابتداء ثان، والخاسرون، خبر لِهُمْ و(هُمُ الخاسرون)، خبر عن أولئك. * * * وقوله ﷿: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٨) فكونهم أمْوَاتًا أوْلًاْ أنَّهمْ كانُوا نُطَفًا ثم جعِلوا حَيوانًا ثم أمِيتُوا ثم أحْيُوا ثم يُرجَعُونَ إلى اللَّه ﷿ بعد البعث كما قال (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) أي مسرعين. وقوله، ﷿ (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا).

1 / 106