204

Makna Al-Quran dan I'rabnya

معاني القرآن وإعرابه

Editor

عبد الجليل عبده شلبي

Penerbit

عالم الكتب

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

المعنى أيتبعون آباءَهمْ وإن كانوا جهالًا، وهذه الواو مفتوحة لأنها واو
عطف، دخلت عليها ألف التوبيخ، وهي ألف الاستفهام فبقيت الوَاو مفتوحة على ما يجب لها.
* * *
قوله ﷿: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (١٧١)
وضرب اللَّه ﷿ لهم هذا المثل، وشبهَهم بالغنم المنعوق بها.
بما لا يَسْمَع مُنه إلا الصوتَ، فالمعنى مثلك يا محمد، ومثلهم كمثل
الناعق والمنعوق به، بما لا يسمع، لأن سمعهم ما كان ينفعهم، فكانوا في
شركهم وَعَدَمِ قبول ما يسيمعون بمنزلة من لم يسمع، والعرب تقول لمن
يسمع ولا يعمل بما يسمع: أصم.
قال الشاعر:
أصمُّ عمَّا سَاءَه سمِيعُ
* * *
وقوله ﷿ (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ).
وصفهم بالبَكَم وهو الخَرَس، وبالعَمَى، لأنهم في تركهم ما يبصرون
من الهداية بمنزلة العُمْي.
وقد شرحنا هذا في أول السورة شرحًا كافيًا إِن شاءَ اللَّه. .
* * *
وقوله ﷿: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٧٣)
النَّصبُ في (الميتةَ) وماعطف عليها هو القراءَة، ونصبه لأنه مفعول

1 / 242