164

Makna Al-Quran dan I'rabnya

معاني القرآن وإعرابه

Penyiasat

عبد الجليل عبده شلبي

Penerbit

عالم الكتب

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

حرف واحد يقول القائل: سيضربك، وسوف يضربك، فجعل الجواب في
النفي بحرف واحد كما كان في الإيجاب بشيءٍ واحد.
ونصب ملتهم بتتئع، ومعنى ملتهم في اللغة سنتهم وطريقتهم، ومن هذا
المَلة أي الموضع الذي يختبز فيه، لأنها تؤَثر في مكانها كما يؤَثِّر في الطريق.
وكلام العرب إذا اتفق لفظه فأكثره مشتق بعضه من بعض، وآخذ بعضه برقاب بعض. .
* * *
وقوله ﷿: (إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى).
أي الصراط الذي دعا إليه وهدى إليه هو الطريق أي طريق الحق.
* * *
وقوله ﷿: (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ).
إِنما جمع ولم يقل هواهم، لأن جميع الفرق ممن خالف النبي ﷺ لم يكن ليرضيهم منه إلا أتباع هواهم. وجمع هوى على أهواءَ، كما يقال جمل وأجمال، وقتب وأقتاب.
* * *
وقوله ﷿: (مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).
الخفض في (نصير) القراءَة المجمع عليها، ولو قرئ ولا نصير بالرفع
كان جائزًا، لأن معنى من ولي مالك من اللَّه ولي ولا نصير.
ومعنى الآية أن الكفار كانوا يسألون النبي ﷺ الهدنة وُيرُونَ إنَّه إِن هادنهم وأمهلهم أسلموا، فأَعلم اللَّه ﷿ أَنهم لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم، فنهاه اللَّه ووعظه في الركون إِلى شيءٍ مما يدعون إِليه، ثم أعلمه اللَّه ﷿ وسائِرَ الناس - أن من كان منهم غير متعنت ولا حاسد ولا طالب

1 / 202