105

Makna Al-Quran dan I'rabnya

معاني القرآن وإعرابه

Penyiasat

عبد الجليل عبده شلبي

Penerbit

عالم الكتب

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

بيروت

وقوله ﷿: (مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا).
في القِثاء لغتان، يقال القُثاءُ والقِثاءُ (يا هذا) و(قد) قرأ بعضهم
قُثائِها بالضم، والأجود الأكثر وقثائها بالكسر، وفومها: الفوم الحنطة، ويقال الحُبوب وقال بعض النحويين إِنه يجوز عنده الفُومُ ههنا الثوم، وهذا ما لا يعرف أن الفوم الثوم، وههنا ما يقطع هذا. محال أن يطلب القوم طعامًا لا
بُرَّ فيه، والبرُّ أصل الغذاءِ كله، ويقال فوِّمُوا لنا، أي اخْبِزُوا لنا.
ولا خلاف عند أهل اللغة أن الفُوم الحنطة، وسائر الحبوب التي تخبز يلحقها اسم الفوم.
* * *
وقوله ﷿: (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ).
يعني أن المنَّ والسلوى أرفع من الذي طلبتم، و(أدنى) القراءَة فيه بغير
الهمز وقد قرأ بعضهم " أدْنأ " بالذي هو خير، وكلاهما له وجه في اللغة إلا
أن ترك الهمزة أولى بالاتباع. أما (أدْنى) غير مهموز، فمعناه الذي هو أقرب

1 / 143