القراءة في:
سورة البقرة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
القول في (الم)
إنها حرف التهجي، وهي الألف، والباء، والتاء، وسائر ما في القرآن
منها.
وإجماع النحويين على أن هذه الحروف مبنية على الوقف، وأنها
لا تعرب، كقولك: ألِف، لام، مِيم. بسكون الفاء من (ألف)، والميم من (لام)، ومن (ميم)، والنطق بها أن تسكت على كل حرف.
والدليل على أن حروف الهجاء مبنية على السكتِ كما بُنِي العدد على السكت أنك تقول فيها بالوقف مع الجمع بين الساكنين، كما تقول إذا عددت: واحِدْ، اثنان، أربعة.
فتقطع ألف (إثنان) وهي ألف وصل، ويُذكر الهاء في ثلاثة وأربعة لولا أنك
تقدر السكت لقلت: ثلاثة.
فإذا عطفت الحروف فإنك حينئذ تُعربها، فتقول:
ألف ولام وميم. وكذلك ألف وباء وتاء إلى آخر الحروف.
وكذلك في العدد إذا عطفت أعربت، فتقول: واحدٌ واثنانِ وثلاثة وأربعة.
1 / 120