Macalim Qurba
معالم القربة في طلب الحسبة
Penerbit
دار الفنون «كمبردج»
بِالصِّنَاعَةِ الْجَيِّدَةِ وَأَنْ يَكُونَ صَحِيحَ الشَّرْح وَيَكُونَ مُدَّةً قَائِمًا عَقِبَ الْقَطْعِ مَعَ صِحَّةِ إنْزَالِهِ وَيَعْتَمِدُ عَلَى الْمُخَرَّزَةِ لِأَنَّهَا لَا تَمْشِي إلَّا عَلَى الصَّحِيحِ وَيَصِحُّ التَّبْطِينُ بِأَنْ يَكُونَ فَمُهُ رَقِيقًا حَتَّى تَرِقَّ رُءُوسُ الْأَسْنَانِ فَيَنْزِلُ فِي الشَّعْرِ حَادَّةً مَعَ تَدْوِيرِ الْحُرُوفِ بالرندك وَيُتَجَنَّبُ الشَّعَثُ.
[الْبَاب الْحَادِي وَالسِّتُّونَ فِي الْحَسَبَة عَلَى مَعَاصِر الشيرج وَالزَّيْت]
(الْبَابُ الْحَادِي وَالسِّتُّونَ: فِي الْحِسْبَةِ عَلَى مَعَاصِرِ الشَّيْرَجِ وَالزَّيْتِ الْحَارِّ)
يَنْبَغِي أَنْ يُعَرَّفَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ ثِقَةٌ بَصِيرٌ بِصِنَاعَتِهِمْ يَمْنَعُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا السِّمْسِمَ إلَّا بَعْدَ غَسْلِهِ وَتَخْلِيَتِهِ وَتَحْمِيصِهِ وَدَقِّهِ حَتَّى تَطِيرَ قِشْرَتُهُ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَطْحَنُهُ وَلَا يُمَكِّنَ أَحَدًا مِنْ الصُّنَّاعِ أَنْ يَنْزِلَ يَعْصِرُ الشَّيْرَجَ إلَّا بَعْدَ غَسْلِ رِجْلَيْهِ بِالْمُحِكَّةِ وَطَهَارَتِهَا وَأَنْ يَكُونَ فِي وَسَطِهِ ثِيَابٌ ضَيِّقَةُ الْأَكْمَامِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَعْرَقَ فَيَقْطُرُ مِنْ عَرَقِهِ شَيْءٌ وَأَنْ يَكُونَ مُلَثَّمًا لِاحْتِمَالِ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَيَقَعُ مِنْ بُصَاقِهِ شَيْءٌ فِي عَجِينِ الشَّيْرَجِ وَيُلْزِمُهُمْ بِالنَّظَافَةِ وَالطَّهَارَةِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ وَيُغَطُّوا الْمَعَاجِنَ بِالْأَبْرَاشِ بَعْدَ الْعَمَلِ، وَيُعَايِرُ الْجِرَارَ الَّتِي لَهُمْ لَا سِيَّمَا فِي زَمَنِ الصَّيْفِ
1 / 227