106

وأولئك الذين كانوا يمرون أيضا كانوا يرتبطون بنا بعلاقات صداقة وطيدة؛ فكنا نلقاهم ثانية في بلادهم في فرنسا أو في إيطاليا. ولم يتأخر ماسينيون قط عن المجيء إلى البيت، سواء أكان اليوم يوم أحد أو غيره، إذا كان يمر عن طريق القاهرة، ولا تزال عدة أغصان من أزهار الليلك البيضاء التي حملها لي ذات صباح شتائي، وكان ذلك في بداية إقامتنا في «الرامتان»، تسعدني كلما ذكرتها. وفي باريس، كنا نرى في أغلب الأحيان الديواني

179

وسيدتنا العزيزة «رامباك

Rambach » التي غدت لي ببساطة بييريت.

180

ولكننا التقينا بهما في القاهرة. ذات يوم، وصل ريمون مع امرأة فاتنة، فنانة عظيمة الموهبة كانت تقيم معرضا للنحت. لم تكن فنانة فحسب، ومنذ ذلك الحين أصبحت وزوجها من أعز أصدقائنا. ولقد كانا من بين من لقيتهم في باريس قبل سنتين بنفس القدر من العاطفة والعذوبة عندما عدت إليها وحيدة. أما مرجريت بورديه (السيدة «كيليري

Quillery »)

181

فهي تمارس الآن الرسم؛ وهو رسم جميل وشخصي جدا، ذو وحي رفيع على الدوام، ولعل ذلك هو ما يجعل من خطوطها وألوانها دعوة إلى الحلم.

كان هناك أصدقاء بالطبع لا يأتون يوم الأحد فحسب، ومن بينهم: «آل كويريه

Halaman tidak diketahui