وَقَول ابْن أبي حَصِينَة
(يَا لَيلُ مَا طُلتَ عمَّا كُنتُ أعْرِفهُ ... وَإنما طالَ بِي فِيكَ الذِي أجد) // الْبَسِيط //
وَمَا أحسن قَول بَعضهم فِيهِ
(سَهرتُ لَيلاتِ وَصلي فَرحةً بِهمُ ... وَليلةُ الهجر كم قضيها سَهرا)
(إِذَا تَقضَّى زَماني كلُّهُ سَهرًا ... فَما أُبَالِي أطالَ اللَّيلُ أم قَصُرَا) // الْبَسِيط //
وَمثله قَول الآخر
(فِي الهجْرِ والوصلِ مَا تَذوقُ كَرَى ... عَيني فَما يَنقضي تَسهُّدُهَا)
(فَليلةُ الهجرِ لاَ رُقادَ بهَا ... وَليلة الْوصلِ كَيفَ أرقدها) // المنسرح //
وَقَول أبي الْحسن الْبَصْرِيّ
(وَلما تعرَّضَ لي زَائِرًا ... وَمَا كانَ عِندِي لَهُ مَوْعِدُ)
(سَهِرت اغتنامًا لِلَيل الْوِصَال ... لِعلمي بِهِ أَنه يَنفَدُ)
(فقالَ وَقد رقَّ لي قلبُهُ ... وأيقن أَنِّي بِهِ مكمد)
(إِذا كنتَ تسهر الوِصالِ ... ولَيْلَ النَّوى فَمَتَى ترقد) // المتقارب //
وَقد أَكثر الشُّعَرَاء فِي هَذَا الْمَعْنى وَفِيمَا أوردته مقنع