Bersama Sulaiman Al-Uwan
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
Genre-genre
وهذا ما ننكره على غلاة السلفية الذين لا يعترفون إلا بالقليل ثم يرتبون على ذلك القليل الأجر والمثوبة على توهمهم اجتهاد الظالم مستدلين بالحديث (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد)!! لكن قتال معاوية لعلي ولعنه له على المنابر عشرين سنة والمتاجرة بالخمر واستلحاق زياد ومخالفة النصوص الشرعية.. لا يعد اجتهادا وإنما أفعالا نابعة من هوى، ولو كان كل من ارتكب جريمة أو مظلمة نعده مجتهدا لما كان في الأمة آثم قط.
إذن فالمحصلة النهائية لكلام الأخ سليمان أن معاوية مأجور على قتال علي ولعنه على المنابر وأنه كلما زاد القتال واللعن زاد الأجر -وقد تناقشت معه ذات مرة فتوصل لهذه النتيجة التي يندى لها جبين كل عاقل فضلا عن المسلم-.
ولا أدري بعد هذا كيف نزعم أننا مع النصوص الشرعية وأننا على سنة الخلفاء الراشدين وأننا نحب أهل البيت وننكر المظالم التي حصلت لهم ؟! فالدعاوى شيء والحقائق شيء آخر، والغريب أننا بعد هذا كله نتفاخر بأننا أصحاب عقيدة سليمة!! أي عقيدة؟ وأي سلامة؟
يعني لو نسي معاوية أحد أيام الجمعة ولم يلعن عليا فإنه هنا لا يكون مأجورا لكن إن تذكر في الجمعة الأخرى ولعن يصبح مأجورا!!!
للأسف هذه هي النتيجة النهائية للقول بالاجتهاد في ارتكاب الكبائر.
الملحوظة التسعون:
أورد أثرا ص38 عن الحسن البصري في لعن من يلعنون معاوية وابن الزبير.
قلت: الأثر ضعيف وسبق الجواب عنه في كتاب (معاوية).
ثم لعل هؤلاء الذين لعنهم الحسن هم أصحاب المختار فقد كانوا يذمون ابن الزبير وبني أمية، وأما ذم ابن الزبير فخطأ ، وأما ذم معاوية وبني أمية فالنصوص الشرعية ذمتهم قبل ذم الواقع التاريخي، إلا إذا كنتم مضعفين أحاديث الصحيحين ورواياتهما فهذا شيء آخر.
الملحوظة الواحدة والتسعون:
Halaman 83