Bersama Sulaiman Al-Uwan

Hasan Ibn Farhan Maliki d. 1450 AH
77

Bersama Sulaiman Al-Uwan

سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان

Genre-genre

Balas

ذكر الأخ سليمان ص37 أن الروافض أكذب البرية، وهذه من الأدبيات التي ورثناها من أيام الخصومات المذهبية في القرون الثاني والثالث والرابع، فإذا كان الأخ سليمان يقصد بعضهم وغلاتهم وعوامهم وما يعتقدونه من خرافات وبدع وما يوردونه من موضوعات فهذا صحيح أنهم من أكذب البرية، وإن كان يقصد علماءهم وباحثيهم فهذا غير صحيح وإنما هم كالسنة فيهم الخطأ والصواب، الصدق والكذب، (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).

والأشياء التي رددناها على الأخ سليمان في كتابه الصغير (الاستنفار) نرى أنها أكاذيب ولم نحاول أن نستوعبها ونستقصيها وإنما ذكرنا نماذج ونسبة الكذب في كتابه (الاستنفار) يزيد على نسبة الكذب في أي كتاب شيعي معتدل.

(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)

وكثير من طلبة العلم عندنا يتفاخر بإنشائيات في ذم الفرق الأخرى كالشيعة والأشاعرة حتى يقال: فلان قال فيهم كذا.. فلان صلب المعتقد!! قوي التسنن!!

قلت: وما درى المسكين أن صلابة السنة لا تكون بالأكاذيب وإنما بالدراسة والبحث والتحري للبحث عن الحقيقة.

إذن فقوله عن الرافضة أنهم (أكذب البرية) بهذا الإطلاق قول باطل فاليزيدية أتباع يزيد بن معاوية أشد كذبا (راجع عقائدهم وأكاذيبهم في الموسوعة الميسرة).

بل بعض الذين يدافع عنهم غلاة الحنابلة كالسالمية المجسمة أبلغ كذبا ففيهم من يزعم أن نفس الله مخلوقة من عرق الخيل!! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، نسأل الله أن يهدي جميع المسلمين لما اختلفوا فيه من الحق.

الملحوظة الواحدة والثمانون:

أما ما ذكره الأخ سليمان ص37 من أن الروافض اختلقوا فضائل في أهل البيت وأحاديث في ذم بني أمية.. فهذا صحيح، لكن مدح أهل البيت وذم بني أمية ثابت في أحاديث السنة لا نحتاج معها إلى أحاديث مشكوك فيها أو كذوبة.

Halaman 77