184

Mabcath dan Maghazi

المبعث والمغازي

Genre-genre

قلت: وما ذاك؟ قال: ما هذه الرؤيا التي رأت عاتكة؟ يا بني عبد المطلب ما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم؟ زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال: انفروا في ثلاث فسنتربص هذه الثلاث، فإن يك ما تقول حقا فسيكون وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب.

قال العباس رضي الله عنه: فأنكرت أن يكون من ذلك شيء، فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقلن:

أصبرتم لهذا الفاسق أن يقع في رجالكم ثم يتناول النساء وأنت تسمع ثم لم يكن عندك غير؟

قلت: قد كان ذلك وأيم الله لأتعرضن له فلإن عاد لأكفيكنه، فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأنا مغضب، فإني لأمشي نحوه وكان رجلا خفيفا حديد الوجه واللسان والنظر، إذ خرج نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: ما له لعنه الله؟

أكل هذا فرقا من أن أشتمه.

وإذا هو قد سمع ما لم أسمع، سمع صوت ضمضم يصرخ ببطن الوادي قد جدع بعيره وحول رحله وشد قميصه وهو يقول: يا معشر قريش! اللطيمة اللطيمة، قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث، فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الأمر.

Halaman 282