154

Mabahith Tafsir

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

Penyiasat

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

Penerbit

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

Nombor Edisi

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

قال الله: {إلى ما متعنا به أزواجا}. ولم يقل هكذا، وإنما قال: {أزواجا منهم} و (من) ههنا للتبعيض، فيكون تقديره: ولا تمدن عينيك إلى ما أعطيناه بعضهم أصنافا. فيكون أزواجا بدلا من ضمير الهاء في {أعطيناه} لأن محل (به) في قوله: {متعنا به} نصب؛ لأن {متعنا به} بمعنى أعطيناه والله أعلم.

142 -

قال في قوله

: {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى}: "

من الضلالة أنحن أم أنتم؟ ".

قلت: لو أجريناه هكذا على ظاهره ولم نفرق بين (من) و (من) لا يستقيم؛ لأنه يكون تقديره: فستعلمون المحقين والمحقين؛ لأن أصحاب الصراط السوي أي المستقيم، والذين اهتدوا واحد. ولا يقال: ستعلم من صديقك ومن صديقك. وإنما يقال: ستعلم من صديقك ومن عدوك. فلا بد من أن يجعل (من) الأولى استفهاما ، و (من) الثانية خبرا، فيكون المعنى فستعلمون من

Halaman 220