Mabahith fi 'Ilm al-Qira'at ma'a Bayan Usul Riwayat Hafs

Muhammad Abbas al-Baz d. Unknown
14

Mabahith fi 'Ilm al-Qira'at ma'a Bayan Usul Riwayat Hafs

مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص

Penerbit

دار الكلمة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» (١). والقرآن خير جليس يأنس إليه العبد، كما أن الذي يحب القرآن وتلاوته، يظفر بحب الله ورسوله. قال عبد الله بن مسعود ﵁: «من أحب أن يحبه الله ورسوله فلينظر: فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله». وإلى هذا يشير الإمام الشاطبي حيث يقول عن القرآن الكريم: وإنّ كتاب الله أوثق شافع ... وأغنى غناء واهبا متفضلا وخير جليس لا يمل حديثه ... وترداده يزداد فيه تجملا ثالثا: أهمية تعلم القرآن وتعليمه: إن الاشتغال بالعلم والتعليم هو أشرف عمل في هذه الحياة، فما كان الأنبياء إلا معلمين، وأفضل العلوم علوم الدين، وأفضل علوم الدين ما كان متعلقا بكتاب الله جل وعلا، وأفضل ما يتعلق بكتاب الله حسن تلاوته وإتقان قراءته، وضبط حروفه. لهذا قال النبي ﷺ: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (٢). فهنيئا لمشايخ الكتّاب، ومحفظي القرآن الكريم، هنيئا لهم هذا الشرف العظيم، وهذه الخيرية بالشهادة النبوية. ومعلمو القرآن الكريم يجب أن يفخروا على الناس كلهم، فإن كان الناس يفخرون بأموالهم وأحسابهم وأهليهم، فإن أهل القرآن أحق بالفخر لأنهم أهل الله وخاصته القريبة كأقرب ما تكون. قال رسول الله ﷺ فيما رواه أنس بن مالك: «إن لله أهلين من الناس، فقيل: من أهل الله فيهم؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته» (٣).

(١) متفق عليه. (٢) متفق عليه. (٣) متفق عليه.

1 / 20