411

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Editor

عبد الستار أحمد فراج

Penerbit

مطبعة حكومة الكويت

Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٥

Lokasi Penerbit

الكويت

وَكَانَت حلب بيد عماد الدّين زنكى فتسلمها مِنْهُ السُّلْطَان صَلَاح الدّين فِي سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة وَسلمهَا لِابْنِهِ الْملك الظَّاهِر غازى فَبَقيت بِيَدِهِ حَتَّى سلمهَا السُّلْطَان صَلَاح الدّين لِأَخِيهِ الْعَادِل أَبى بكر فِي السّنة الْمَذْكُورَة فبقى بهَا حَتَّى جهزه أَخُوهُ السُّلْطَان صَلَاح الدّين إِلَى مصر فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَأعَاد إِلَيْهَا ابْنه الظَّاهِر غازى فَلم يزل بهَا حَتَّى اسْتَقل الْعَادِل أَبُو بكر بسلطنه مصر وَالشَّام فَصَارَ مُلُوك بنى أَيُّوب بِالشَّام كَأَنَّهُمْ نوابه فَخَطب لَهُ الظَّاهِر غَازِي بحلب وَضرب السِّكَّة باسمه وَبقيت بِيَدِهِ إِلَى مَا بعد خلَافَة النَّاصِر
وَكَانَت حماة بيد السُّلْطَان صَلَاح الدّين فقرر فِيهَا خَاله شهَاب الدّين الحارمى ثمَّ قرر فِيهَا ابْن أَخِيه تقى الدّين عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب سنة أَربع وَسبعين وَخمْس مائَة فَبَقيت بِيَدِهِ حَتَّى توفى سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة فوليها بعده ابْنه الْملك الْمَنْصُور نَاصِر الدّين

2 / 64