26 - ذكر تعيين ولى العهد الأمير عباس ميرزا مع الجيش الطاحن
لحجر الجرانيت على منطقة أذربيجان، وتحريك اللواء الملكى الطاحن للفلك إلى منطقة خراسان، وإخضاع قلعة مزنيان، وتأديب اللهيار خان حاكم سبزوار:
أصدر [الخاقان] الأمر بتعيين نائب السلطنة عباس ميرزا مع الجيش المحرق للعالم والمهيأ للفتح وسليمان خان وإبراهيم خان ورضا قلى خان القاجارى لتنظيم شئون صفحة أذربيجان، وفى هذا السفر انتظمت أمور نخجوان وبعض مهام أذربيجان وشئونها، كما وصل أيضا إلى أمر أيروان قليل من النظام.
وفى عزمه إلى خراسان، وقبل تحريك اللواء شعار الظفر، حرك يوم الاثنين الثانى من شهر ذى الحجة الحرام فى مقدمة جيش الأبطال إبراهيم خان بن العم مع عشرة آلاف فارس من مرتدى الصولجان وواضعى الخناجر وصار مهدى قلى خان الدولويى وحسين خان القائد مسرعين فى ركابه، وسرى حكم أيضا لأمير كونه خان زعفرانلو حاكم خبوشان وإبراهيم خان شادلو حاكم إسفراين بأن ينضما إلى معسكر النواب إبراهيم خان مع الجيوش الثائرة، وبأن يحاصروا قلعة" آق"، وبأن يظهروا فى إخضاع القلعة فى صورة المجاهد المنطلق حتى وصول الموكب المنصور، وبأن يوصلوا إلى مسامع المستحصنين أصوات البعث والنشور من دوى المدافع المدمرة للقلعة.
وفى الخامس عشر من شهر ذى الحجة الحرام [1215 ه. ق]، ألقت خيمة الشوكة الملكية بظلها على المرج المضى ء للقلب" فيروزكوه"، وتزاحمت خيام العزة والقدرة فى روضة نمكه لمدة خمسة أيام من أجل استعراض حملة بنادق مازندران وإستراباد، فدكت طبقة القشرة الأرضية من آثارهم.
Halaman 97