فقد مرض لعدة أشهر الوزير المعظم وصاحب المقصد الطيب المفخم ميرزا محمد حسن، الذى كان قد وجد شرف الامتياز والافتخار فى هذا العام بين أقرانه وأمثاله بوزارة الأمير الفريد نائب السلطنة العلية، فوقع على بطانة العجز والمرض وسعى الأطباء إلى علاجه ومداواته ولم ينفع، وفى النهاية عقد إحرام كعبة الوصال فى الثانى من الشهر المحرم [1125 ه. ق] مصراع [ترجمته] ص 245] أدرك تلبية صراخ لقاء الأرواح"
فتكدرت غرة السلطنة والخلافة الغراء لنائب السلطنة بسبب هذا الحزن، وسالت الدموع من جزع مبصرة العالم اللؤلؤ المتلألئ، ونثر القائم مقام دموع الحسرة من عينيه بسبب مشاهدته لحالة ولده المؤسفة، وقد أجلس الفلك الظلوم الجميع فى نار الغصة والحزن بسبب هذا الهم والغم، وبعد إسعاد روحه بختمات كلام الملك العلام [الله جلا جلاله] وإطعام الطعام للفقراء والأيتام، وطبقا لأمر النواب نائب السلطنة نقلوا نعشه المطهر إلى المشهد المقدس بالنجف عليه من الله التحية والتحف فى رفقة نجف قلى خان كروس الذى كان دائما مؤلفا ومؤنسا له فى حياته وبالأثاث اللائق الذى أعده نجف قلى خان ومعه جمع من القراء والحفاظ وقد أوكل ضمنا بعض المهام والواجبات الخطيرة أيضا إلى نجف قلى خان والتى يؤديها فى الرحلة المذكورة، وذكرها يخرج عن هذا الأمر المراد.
130 - تكليف جمع من الجند على محاربة الروس فى شيخ آويز
واستئصال جماعة الروس على أيديهم
فى أواسط الشتاء، عرض على واقفى الحضور اللامع النور أن جماعة الروس قد أحضروا المؤن والعتاد من قراباغ وسائر الأماكن التى تحت سيطرتهم، وجمعوها فى قرية" شيخ آويز" التى كانت مكانا صعبا، وينقلونها من هناك ويحولونها إلى مقرى.
Halaman 287