185

Maathir Sultaniyya

المآثر السلطانية

Genre-genre

بعد الاطمئنان من باكويه وساليان وموغان، رأى الجنرال" نبالستين" ومعه أفواج الروس سليم خان وأهالى شكى بمفردهم وسط هذه الولايات، فتحرك من كنجه بغرض مقاتلتهم ومحاربتهم. فأسرع لمقابلتهم سليم خان، الذى كان قد أخذ أموالا من حكومة النواب نائب السلطنة وأرسلها إلى رؤساء لكزية، فحضر جمع كبير من آوار وجاروتله لإعانته، وهو مطمئن اطمئنانا كاملا لاختيار [جبل] " كلسن كوره سن" واستعداده بالذخيرة والمدفعية والأسلحة التى كانت عنده، واصطف للقتال والصراع معهم مرتين بالقرب من شكى، وفى كل مرة جاهد برجولة، ولما كان الجبل الراسخ قد سلك مسلك الثبات والوقار، فقد سحب الغبار من وجودهم، ولكن بحكم الأمر المقدر واقتضاء القضاء [بيت شعر ترجمته]

لا يستطيع أحد أن يتحدث عن كيف وماذا لأن الله هو كيف وماذا،

فقد انهار جمع لكزيه فى أثناء معركة سليم خان بسبب صدمات وضربات المدفعية الروسية، فرجع سليم خان مضطرا من ميدان المعركة، وأخذ أهله وأولاده وأقاربه وأقوامه، وتوجه بوجه الأمل إلى بلاط الأمير نائب السلطنة. وفى عرض الطريق، قاد المعارك اللائقة مع الروس وأعوانهم وأنصارهم، وعبر من نهر" كر"، وعن طريق أردبيل وبمرافقة فرج الله خان شاهسون أدرك فى دار السلطنة تبريز شرف حضور صاحب الشوكة النواب فلك الركاب العالى، فصار مشمولا بالعواطف اللامحدودة، وتوقف فى أردبيل بحكم نائب السلطنة مع أهله وعياله. وتوقف بولكونيك فى" جواد"، وكتب رسالة مفصلة إلى مصطفى خان حاكم طالش: [ص 176] بأنه:" لو تطلق العنان لطوائف شيروان وموغان ورودبار مع هذا الجانب وتسلك طريق الانقياد والخضوع مع الروس، فذلك هو المراد، وإلا فسوف يوضع السيف السافك للدم على رقبة أخيك وثلاثمائة شخص من بنى أعمامك وعشيرتك وأقوامك، وسوف يفتح سيل الطوفان الثقيل بالقتل والفساد على تلك الديار". وكتب له مصطفى خان (حاكم) طالش الجواب الفظ، وقام باستحكام أمره، وعرض كيفية جوابه وسؤاله على خدمة نائب السلطنة.

101 - فى بيان ظهور بعض من الأحوال، ومجى ء المدعو إستبانوف

مبعوث كدويتش قائد روسيا إلى بلاط نائب السلطنة وإرساله إلى بلاط الخاقان الجالس على عرش جمشيد:

Halaman 226