130

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Penyiasat

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Penerbit

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

Sastera
Retorik
وقوله: (البسيط)
لا تَحْسِبُوا من أَسَرْتُمْ كانَ ذَا رَمَقٍ ... فَلَيْسَ تأكُلُ إلاَّ المَيَّتَ الضَّبُعُ
(قال:) أي: إنما أسرتموهم وهم ضعاف مغترون.
وأقول: إن تفسيره هذا، الأولى أن يكون أراد بالضبع (- كناية عن الروم لضعفهم واغترارهم -) لا بمن تأكله الضبع؛ وذلك أن الضبع تغتر (وتوصف بالاغترار) كقول أمير المؤمنين ﵇: والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم
حتى يصل إليها طالبها، ويختلها راصدها. (جعل الروم بمنزلة الضبع في الضعف من بين السباع، والاغترار بأن الذي أسروه به شجاعة وله غناء، وليس كذلك بل هم كالم (سلمين) (؟) والروم في أخ (ذهم) (؟) كالضبع)
وقد أخذ على أبي الطيب قوله:
. . . . . . . . . وليسَ تأكُلُ إلاَّ المَيَّتَ الضَّبُعُ

1 / 136