115

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Penyiasat

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Penerbit

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

Sastera
Retorik
قال: وتبعه البحتري فقال: (الطويل) وأبيضُ وَضَّاحٌ إذَا ما تَغَيَّمَتْ ... يَداه تَجَلّى وَجْهُهُ فتَقَشَّعَا وأقول: إن تسبيه وجهه بالشمس، لا ينبغي أن يكون من أصل الخلقة؛ لأن ذلك ليس بفضيلة للممدوح، وقد قال أبو الطيب: وتَرَى الفَضِيلَةَ لا تُرُدُّ فَضِيلةً ... . . . . . . . . . فأثبت له فضيلتين لا ترد إحداهما الأخرى، وينبغي أن يراد بالشمس ما في وجهه من البشر (والطلاقة)، والتهلل والبشاشة، عند العطاء؛ وذلك أن الإنسان إذا أعطى ناله، والأول بمنزلة الروح، فربما تعير وجهه، وهذا الممدوح قد جمع بين كثرة البشر فشبه (وجهه) بالشمس (مشرقة)، وبين كثرة العطاء فشبه جوده بالسحاب كثيرا عزيرا فجمع بين هاتين الفضيلتين ولم ترد إحداهما الأخرى. وقوله: (الخفيف) سَلَّهُ الرَّكْضُ بعد وَهْنٍ بِنَجْدٍ ... فَتَصدَّى للغَيْثِ أَهْلُ الحِجَازِ

1 / 121