Di Sebalik Lautan
ما وراء البحار
Genre-genre
فكأنما هو فوهة البركان
ألف حمد لله على سلامة الدن
يا من شر ذلك البركان
ومنها:
لو يفتدى حكم الإله رأيتنا
نفديك بالأرواح والأبدان
متقاطرين على الردى متسا
بقين إليه من شيب ومن شبان
لو وقف عزرائيل في تلك الساعة عند رأس الميت، وسأل ذلك الجمع الغفير، متطوعا واحدا يسلمه نفسه عوضا عن نفس الأسقف، فمن يتقدم؟ وهل تمتلئ تلك الكنيسة جثثا، أم تضيق أسواق بروكلن الواسعة بجماهير النساء والرجال، وكل مطلق ساقيه للريح وفي مقدمتهم هذا الداعي؟
يكفي يكفي، إنني أشفق على القراء من أن أداهمهم ببقية هذه المقيئات، هذه الأقذار المنتنة، هذه الميكروبات السامة. ومن المضحك المبكي أنه على أثر انتهائي من إلقاء تلك القصيدة، تقدم إلي أحد أصحاب الجرائد في نيويورك، طالبا إياها؛ ليزين بها جيد جريدته، فاعتذرت إليه بلطف «وكبرياء» أن فيها أبياتا لا تزال برسم التصليح، فلا أتمكن من نشرها حالا، وكان قصدي أن أتحف بها صديقي صاحب السائح الذي «دحشها في عبه» بعد ذلك بعشر دقائق. ولكن جريدة السائح - في تلك الأيام - كانت تستاهل قصيدتي؛ فإنها ظهرت بعد يومين وجميع صفحاتها مكرسة لوصف تلك الليلة، تحت موضوع «حفلة تذكارية» (هكذا ظهرت أيضا بقية الجرائد)، وفيها ما فيها من المنظوم والمنثور، وكله ابن عم قصيدتي في البلاغة والرقة.
Halaman tidak diketahui