Ma Lam Yunsar Min Kitab Al-Awraq
ما لم ينشر من كتاب الأوراق
Genre-genre
ودفن في داره التي أقطعها بباب خراسان، وكانت للمعروف بجرادة، ثم أخذت الدار من ابنه هيم، فطولب بتحويل قبر أبيه، فحوله إلى دار اشتراها بقرب المسجد الجامع، وكان عيد الله بن إبراهيم رجلا عاقلا عالما، وقد كتب الحديث، وسمع عن الرياشي سماعا كثيرا، كان حسن الحفظ، وكان ابنه عالما إلا أنه كان دونه، ولكنه كان أشجع من أبيه.
~~وفيها مات «سبكري» غلام عمرو بن الليث ببغداد.
~~وفيها مات «غريب» خال المقتدر بالله (111 آ] يوم الأربعاء لثمان ليال خلون (1) من حمادى الاخرة، وصلى عليه أحمد بن العباس الهاشمي أخو أم موسى، ودفن بقصر عيسى وحضر جنازته الوزير علي بن محمد وجميع من كان في حاشيته والقواد والقضاة، وكان نصر الحاجب قد أحس بأن المقتدر بالله قد عزم على الإيقاع بابن الفرات، فوجه إليه أنه قد حضر وجميع أهله وحاشيته، فإن عزمت على شيء فاليوم، فإنك لا تقدر على جماعتهم أبدا. فوجه إليه : أخر هذا.
~~وأمرت السيدة بهدم قبة خضراء كان بناها غريب الخال في داره بقرب نهر المعلى وبإحراق حراقاته وطياراته. وخلع على ابنه هارون، وقلد ما كان يتقلده أبوه من الأعمال وعقد له لواء بذلك.
~~وفي هذه السنة مات مصعب بن إسحاق بن إبراهيم يوم الأحد سلخ شعبان عن سن عالية، وصلى عليه الفضل بن العباس الهاشمي إمام مكة، وكان آخر من بقي من ولد ابنه الصلبه، وانتهت إليه وصيته، وكان أعيا الناس لسانا، وأقلهم بيانا، وكان مغفلا طويل اللحية وكتب [111 ب] كتابا قد حكيته على ألفاظه التي سمعناها: «كتابي إليكم من القادسية وكنت أغفلت أمر الأضاحى فقولوا لابن أبي الورد - يعني وكيلا له - ليشتري لكم ثلاث بقرات، فضحوا بها عن أحد وعشرين أمهات الأولاد سنة، والأولاد اثني عشر، وأبي وأمي تمام العشرين، وأنا آخركم الحادي والعشرين، فرأيكم في تعجيله إن شاء الله».
~~وقال فيه بعض جيرانه (2):
وصي إسحاق يا بني صدقه
عما قليل سيقبل الصدقهآ
ضد لإسحاق في براعته
يظهر من غير منطق حمقهآ
إن اتى بالكلام بدلهآ
فقال في حلقة لنا [لحقه] (3
Halaman 117