ؤلى غيره لعل الأمر كان يتماسك.
~~قال: وابن فراتي ما أخذ حتى عدل بمال فارس الأموال، حتى جعلها حيال المؤن حسب ما يفضل منها، فكان الفاضل في كل سنة مائة ألف دينار. وكانت الأسعار قد تحركت فى آخر أيام ابن الفرات، فتكلمت العامة في ذلك، ولعنوه في الشوارع وكتبوا على المساجد حول دار مثل ما يكتب الآن من الترحم على أصحاب رسول الله - - والقرآن كلام الله غير مخلوة وأشباه ذلك، فمحا بعض أسبابه ما كان على مسجده منها، فزاد الأمر عليه في ذلك وكلم به في الدار، فدنوت منه فقلت له : إن المتوكل لما قام بعد الواثق، استراح الناس من البلاء الذي طوقه ابن أبي داود من المحنة، فكتبوا على جميع [72ا] المساجد مثل هذا وأشباهه أكثر منه، فأمر المتوكل على الله إبراهيم بن العباس أن يكتب في ذلك كتابا إلى إسحاق بن إبراهيم، لأنه كان على الشرطة في مخو ما كان على المساجد إلا القرآن وحده. فقال لي: يا مبارك وأين الرسالة؟ فناولته إياها فقرأها في الدار، وأدخلها إلى المقتدر بالله وأنسخها الناس، وقال : الذي فعل هذا من الخلفاء ولا شك في فضله وأنه إمام في السنة، وكذلك إبراهيم بن العباس الصولي، وكذلك إسحاق بن إبراهيم المصعبي فما يكون إن فعل بعض أصحابي هذا وقع لي عنده ذلك أحسن موقع. والرسالة نسخها عون بن محمد الكندي وحدثني الحديث وهي : من عبد الله جعفر الإمام المتوكل على الله أمير المؤمنين إلى إسحاق بن إبراهيم: أما بعد: فإن أمير المؤمنين من صيانة بيوت الله - عز وجل - ومساجده التي تعمر، وخشيته، والخشوع له، والتقرب إليه، وبأداء فرضه الأعظم [72 ب]، وشريعته الكبرى، وبتلاوة كتاب الله تعالى ذكره على ما يجب لأمير المؤمنين أن يكون على مثله من توقيرها وتعظيمها وإيثار ما أزلفه الله لديه، وقربه منه، وبالله توفيق أمير المؤمنين وإرشاده وثقته واعتصامه وأنه أنهى إلى أمير المؤمنين أن في كثير من المساجد في النواحي رسوما رسمها أهلها من اثار مكتوبة، ومذاهب مشروحة زائلة عن آي القران، وعما تعمر بمثله المساجد التي جعلها الله سبحانه وتعالى لأهل دينه وأمة نبيه- - مجمعا ومشهدا إلى ذكر الدعاء لأمير المؤمنين إلى غير ذلك مما يرى أمير المؤمنين أن تصان مساجد الله تعالى عنه، وأن يكون ما يرسم فيها ما هو لله أرضى ومن الله أقرب وعند الله أزكى، وقد رأى أمير [المؤمنين] (1) أن تنفد كتبا غير موجز ولا مدافع إلى جميع عمالك في مخو ما في مساجد أعمالهم من كان وما كان في كتاب متقدم [73 آ] أو حادث خلا ما كان من أي القران وقوارعه، فإن ذلك مقر على حاله، وأن توعز أشد إيعاز وأبلغه إلى من بحضرة أعمالهم ألا يتركوا في مسجد من مساجدهم أثرا مما أمر أمير المؤمنين بإبطاله إلآ أبطله وعمى
Halaman 84