Apakah Itu Sinema
ما هي السينما!: من منظور أندريه بازان
Genre-genre
ربما لأن موري أوجاي نفسه استعار الحكاية من نسخ سابقة،
44
حول ميزوجوشي اقتباسه إلى رمز صريح للأمانة. في القصة، يباع الطفلان المختطفان، أنجو وزوشيو، لمعسكر عبيد بعيدا عن أبويهما. وخلال محنتهما الطويلة، يصلي أنجو لأيقونة بوذيسفاتا أعطاها والدهما لزوشيو. جعل ابنه يلمس الأيقونة بينما يكرر بإخلاص حكمته: «كن رحيما بجميع البشر.» في النهاية، يتمسك زوشيو بروح التمثال وبالمعنى الحرفي للحكمة، تماما كما يتمسك ميزوجوشي بقوة بالأسطورة التي اقتبسها خلال المناخ الأخلاقي الآخذ في الاضمحلال في يابان ما بعد الاحتلال الأمريكي. لذا فقد صنع ميزوجوشي من «المأمور سانشو» أيقونة تمجد أيقونة أخرى، إلهة الرحمة المسكنة في وعاء ذخائر القصة.
45
في عام 1991، أنتج تيرنس ماليك نسخة مسرحية من «المأمور سانشو» لأكاديمية بروكلين للموسيقى؛ كما أعد اقتباسا سينمائيا باللغة الإنجليزية، إلا أنه لم ينتج. هل كان عمل ميزوجوشي «الأصلي» رمزا مقدسا يمكن لماليك إعادة إحيائه ببضع ضربات رشيقة، بالطريقة التي بعث بها أوتامارو إلهة الرحمة؟ هل خطط ماليك لإعادة إنتاجه بتبجيل، وهو يضع اسمه على شارة الفيلم، كما فعل جاس فان زانت في إعادة صنعه لفيلم «المختل» (سايكو) عام 1998؟ أم إن هذا المخرج الأصيل الشهير يهدف لتوسيع نطاق أسطورة عمرها آلاف السنين، مرسلا إياها من وراء الأفق إلى الجماهير الغربية بلغة جديدة؟ يكمن الفارق بين الأمانة (الرأسية) والتطبيق (الأفقي). اليوم، وفي مكان بعيد غرب اليابان يقف تمثالا أنجو وزوشيو في انتظار السائحين الذين يأخذون حكايتهم أو سينماهم على مأخذ الجد. تعلن الفنادق التقليدية أنها قريبة من موقع الحج هذا. لم تنجح الأعمال المقتبسة التجارية إلا بالحفاظ على صلة بشيء متجذر بعمق.
وهكذا تعمل صناعة الاقتباس داخل اقتصاد ثقافي ثنائي الأبعاد.
46
يتحكم في المحور الرأسي الماضي والمستقبل، ويقاس بالبعد عن الأسلاف والآلهة الذين تقتبس منهم القيم الأخلاقية والدينية والأدبية؛ أما المحور الأفقي فيضاعف الثروة بنشر قيمة هذا الإرث عبر أرض معاصرة؛ لتصل إلى جماهير جديدة. بالتعامل في مفردات الاعتمادات والقيمة، يتعرض الاقتباس لتحليل اقتصادي، يتضمن الفهم اللاهوتي الأصلي للاقتصاد. منذ عام 2006، تعرف قراء «كاييه دو سينما» على هذا المنظور من خلال مقالات ماري-جوزيه موندازان، وهي مؤرخة للفنون حولت خبرتها في حب الأيقونات والخوف منها مباشرة إلى فهم الأفلام والتليفزيون في عصرنا الحالي.
47
لكن عملها الأسبق هو ما يجيب على نحو إيحائي عن الأسئلة التي يثيرها الاقتباس، وخصوصا كتابها الرائع الذي يحمل عنوان «الصورة والأيقونة والاقتصاد: الأصول البيزنطية للمتخيل المعاصر».
Halaman tidak diketahui