Apakah Itu Sinema
ما هي السينما!: من منظور أندريه بازان
Genre-genre
لكن «السينما بوصفها خلاصة» هو بحث أكثر منهجية عن مكان السينما بين الفنون الأخرى، يفتح لبازان نهجا اجتماعيا في البحث. بكتابة المقال بجمل اصطلاحية تليق بدراسات الثقافة الأولية، فإنه يحتفي بالصنعة أكثر من الأصالة، كما فعل وولتر بنيامين في مقال «الراوي». يقول بازان إن الراديو والسينما يعيداننا إلى التكاثر الصحي للخرافات، والأساطير، والحكايات الخصبة كما كان عليه الحال في العصور الوسطى. أي سرد هو بناء عقلي غير مادي يتكون من شخصيات في مواقف؛ وبينما قد نبجل المؤلف الذي منح جسدا ماديا لهذا البناء، لهذه الروح، للمرة الأولى أو بأحذق طريقة؛ فإن نشره (في لغات أخرى، ووسائط أخرى، أو حتى اختصاره إلى مجرد خلاصة) يسمح له بامتداد ثقافي كامل.
اتجه بازان نحو مسائل الاقتباس خلال وقت كان يمر فيه بأزمة شخصية. في عام 1949، انخرط بازان، ككل الأوروبيين الغربيين، في نقاشات مرهقة عن ستالين ومشروع مارشال. وكان ذلك العام كذلك هو العام الذي دخل فيه المستشفى بسبب إصابته بالسل، ثم انتقل إلى مصحة خارج باريس، واستقر أخيرا في بيت في الضواحي يمكنه فيه انتقاء نشاطاته. وبعد تحرره من التزامه بكتابة مراجعات يومية في عام 1950، وتحرره من التوترات السياسية التي زادت حدتها بعد التدخل العسكري في كوريا، انخفض كثيرا عدد المقالات التي كان يكتبها، ووجد الفراغ لتجميع أفكاره المبعثرة عن صلة السينما بالفنون الأخرى. وفي ضوء ارتياده دور العرض السينمائي بصورة أقل، فقد مال إلى مشاهدة كل الأعمال السينمائية المقتبسة الشهيرة، بينما قلت مشاهدته للوثائقيات والأفلام الروائية الطويلة الأجنبية التي سبق أن غذت أفكاره عن الواقعية. ربما بسبب هذه الحمية السينمائية، وبسبب نقاشاته مع رفاقه الأكثر تحفظا خلال تأسيس مجلتي «كاييه دو سينما» (عام 1951)، و«الراديو - السينما - التليفزيون» (عام 1950)، تأمل بازان في الجماليات بقدر تأمله في الموضوعات الاجتماعية التي تثيرها المواءمة. هنا تحل كلمة «الأمانة» محل «الخلاصة» بوصفها الكلمة المختلف عليها.
أرسل بازان من مسكنه البعيد، تحليله المفصل والدقيق لفيلم بريسون «يوميات قس في الأرياف» لينشر في العدد الثالث من «كاييه دو سينما». نشر للجمهور بالتزامن مع صدور مقال «المسرح والسينما: الجزء الأول» في مجلة «إسبري». كان كلا جزئي المقال الأخير منشورين في أعداد تتضمن مقالات كتبها ريكور، وكذلك عبارات رئيسية بقلم رئيس تحرير «إسبري» الجديد، ألبير بيجوين.
18
لا بد أن بازان أعد مقال «المسرح والسينما» بدقة شديدة، موجها إياه لجمهور متعلم، كرس وقته للفنون الجادة. وفي العام التالي، استهدف مقال «من أجل سينما مشوبة»، الموجه كذلك إلى النخبة، أن يوضح للمرة الأخيرة وعلى نحو حاسم، أن السينما هي الوريث للإرث والوظيفة الأدبيين.
لم يكن بازان يدري أن معضلة «لا نقاء» السينما الأساسية قد نوقشت في اليابان على نحو مفيد. هناك، قبل عام 1920 وبعده مباشرة، كان هناك شيء يسمى صراحة «حركة الأفلام النقية»، وكانت تهدف للانقلاب على النموذج المسرحي الذي يسخف من السينما الذي كان يتبعه المنتجون في اليابان من البداية. كانت كلمة «نقية» تعني «سينمائية»: الفيلم السينمائي الخالص يتكشف للجمهور دون تعليق صوتي مصاحب من قبل «بنشي» (معلق على فيلم صامت)، وبلا فواصل معنونة؛ حيث يجب تصوير الصور ووضعها في تتابع بطريقة تطور القصص وتولد المشاعر بذاتها. ومما يثير الاندهاش، أن هذه الحركة كان يدفعها الروائيون، ومما يثير الاندهاش بالقدر نفسه، بل التناقض، أن هؤلاء المتعلمين سعوا لوضع السينما اليابانية على الخريطة بتقليد النماذج الغربية. لذا فإن مستقبل السينما اليابانية كان يراد له أن يكون نقيا، ويابانيا على نحو نقي، ولكن فقط بمجهود الروائيين والأفكار الأوروبية.
بعد فناء تلك الحركة، كما يبدو، أنجزت أفكارها على نحو كبير في «فيلم نقي» شهير عام 1926 باسم «صفحة من الجنون» («إ بيدج أوف مادنس») وهو تجميع لصور ذهنية تتوالى بلا تفسير.
19
على نحو عرضي، هذه «الصفحة» كتبها أحد أفضل كتاب النثر في القرن العشرين، أحرز جائزة نوبل لاحقا، وهو ياسوناري كاواباتا. هل أدرك أي شخص المفارقة التي تدين بها شخصية الفيلم السينمائي على نحو خالص لكاتب شهير ولصفحات من سيناريو عرضت على الشاشة؟ هذا بالضبط هو نوع الديناميات التي عرف بازان بعد ذلك بخمسة وعشرين عاما كيف يسجلها ويبدأ بقياسها؛ وكان من شأنه أن يمتدح كذلك استعداد السينما (التي كانت لا تزال ناشئة) لأن ترث وظيفة «الرواية»، بما قد يسمح للأدب باتخاذ أنماط ومهمات أخرى. الواقع أنه كان يعتقد أنه ليس هناك سبب لإنكار فضل ثقافة تختلط فيها معظم الأعمال ومعظم الوسائط بقدر كبير.
والواقع أن «صفحة من الجنون» الذي ظهر قبل فيلم «مغني الجاز» («ذا جاز سينجر»؛ كروسلاند، 1927) بعام واحد، أوضح أنه يمكن للسينما المضي في المستقبل بصحبة الصوت واللغة خاصة، على نحو ما. رأينا أن روجيه لينارت كان أول ناقد سينمائي يشير إلى فعالية الشكل الهجين عندما جرؤ على تدنيس نقاء «الصور الشفافة» الثمين لصالح الكتل الصلبة من الصوت والصورة التي كان سعيدا بتسميتها «لقطات» عن طيب خاطر. ومن هنا خرج للنور نمط الفكر الذي أدى لظهور بازان و«كاييه دو سينما». اجتذب لينارت إعجاب إريك رومير وتلامذته الشباب خصوصا: «لقد وصلنا تقريبا إلى النقطة التي نتخذ فيها شعارا لنا تفضيل ... روجيه لينارت ... للأفلام التي يمكن للمرء أن يقول عنها: «هذه ليست سينما.»»
Halaman tidak diketahui