Apakah Itu Sinema
ما هي السينما!: من منظور أندريه بازان
Genre-genre
هذا الأسلوب الجمالي المباشر المجرد يعود للهيبة التي اكتسبتها الصحافة خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، نوع قاس من الصحافة، لا تأول فيه الحقائق، ولكنها تعرض، ثم توضع، بعضها إلى جانب بعض؛ لتحقيق التجاوب والإيقاع. ساعد النبض الصحفي على نضج الفيلم حالما أتاحت إضافة الصوت للضوضاء المحيطية وللحوار أن يملآ المشاهد التي كانت فيما مضى تكتسب قوتها من الزوايا المعبرة، والإضاءة، والستائر، والأدوات القيمة الأخرى. وحتى من دون إدخال الصوت، بدأ كثير من أفلام العشرينيات في القرن العشرين يصبح مستساغا على نحو يفوق أسلافها بسبب الانتقال من استخدام شريط الفيلم الأورثوكروماتي إلى شريط بانكروماتي، وما أتاحه هذا من إضاءة أقرب إلى الطبيعية.
21
أصبح الجسم المصور، كما قال لينارت، في بؤرة تركيز واضحة بكل «كثافته»، وكانت الوحدة الأساسية المكونة للفيلم بلا نقاش هي «اللقطة» التي انتزعت من جسد العالم، وليست «الصورة الرائقة» التي صنعها المصور.
تدين هذه الجماليات بقدر كبير لميل لينارت إلى الأسلوب المباشر لكل من هيمنجواي، وهاميت، ودوس باسوس، وجيمس كين الذين سبق أن صاروا كتابا رائجين في باريس؛ لكنه يدين بفضل أكبر لمهنته: محرر أفلام إخبارية في «إكلير جورنال». كان يستخلص الأحداث الهامة يوميا من مئات الأمتار من شرائط السيليولويد الملقاة على طاولة تحريره. وكان يحتاج يوميا للعثور على طرق من أجل تقديم - أو اقتراح - موضوعات وأحداث أكبر حجما أو أقل تحديدا مما ينبغي لعرض موجز.
22
كان الحذف هو ما يجيده، والأسلوب الرئيسي الضروري لجوهر عملية صنع الفيلم الوثائقي، وهو النمط الذي أتقنه في نهايات ثلاثينيات القرن العشرين. دعاه بازان لعرض أفلامه الوثائقية في نادي السينما بالسوربون في عام 1943، حيث خاضا نقاشات مطولة. يمكنكم الشعور ببازان في استحضار لينارت ل «الواقعية الأولية» للسينما. يذهب لينارت بعد ذلك لأبعد مما قام به بازان في توضيح عمله بوصفه محررا: «ليس في المادة السينمائية يسكن الفن ... ولكن فقط في التجميع والتوفيق والحذف.»
23
من المرجح أن لينارت تعلم هذه المصطلحات من القراءة لنقاد الأدب في عصره. ومثل كثيرين غيره ممن عاشوا في ثلاثينيات القرن العشرين، كان لينارت مناصرا لأندريه مالرو الجريء، أكثر كتاب فرنسا الصحفيين حداثة. تجسد رواية «قدر الإنسان» الجماليات الناشئة للسرعة والدقة، كما أن مالرو كان يساند كتابا آخرين ذوي ارتباطات سياسية، مثل المثيرة للجدل أندريه فيولي. في «المقدمة» التي كتبها مالرو لتقاريرها الميدانية القاسية المناهضة للاحتلال بعنوان «استغاثة من الهند الصينية»،
24
ابتدع مالرو مصطلحات استخدمها لينارت في صراعه ضد النظرية الجمالية التي ظلت متبقية من عصر السينما الصامتة:
Halaman tidak diketahui