Apa yang Ditunjukkan oleh Al-Quran Tentang Pendukung Kebenaran dengan Bukti

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
92

Apa yang Ditunjukkan oleh Al-Quran Tentang Pendukung Kebenaran dengan Bukti

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Penyiasat

زهير الشاويش

Penerbit

المكتب الإسلامي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Lokasi Penerbit

لبنان

هَذِه الْآيَة فِيهَا من مهمات فن الْهَيْئَة أَن السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رتقا ثمَّ فتقها وإلقاء الرواسِي فِي الأَرْض أَن تميد بهم وَأَن كلا من الشَّمْس وَالْقَمَر سابح فِي فلكه كل ذَلِك مَحل تدقيق النّظر وإعمال الْفِكر أما مَسْأَلَة الرتق والفتق فَهِيَ طَوِيلَة الذيل لَدَى الفلاسفة الْمُتَقَدِّمين مِنْهُم والمتأخرين وَهَكَذَا لَدَى المتشرعين فَمنهمْ من يَقُول إِن السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَانَتَا شَيْئا وَاحِدًا ملتزقتين ففصل الله تَعَالَى بَينهمَا وَرفع السَّمَاء إِلَى حَيْثُ هِيَ وَأقر الأَرْض. وَقَالَ كَعْب الْأَحْبَار: خلق الله السَّمَاوَات وَالْأَرْض ملتصقتين ثمَّ خلق ريحًا فتوسطتهما ففتقهما وَعَن الْحسن خلق الله تَعَالَى الأَرْض فِي مَوضِع بَيت الْمُقَدّس كَهَيئَةِ الفهر عَلَيْهَا دُخان ملتصق بهَا ثمَّ أصعد الدُّخان وَخلق مِنْهُ السَّمَاوَات وَأمْسك الفهر فِي موضعهَا وَبسط مِنْهَا د وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى ﴿كَانَتَا رتقا ففتقناهما﴾ فَجعل سبع سماوات وَكَذَلِكَ الأَرْض كَانَت مرتقة طبقَة وَاحِدَة ففتقها فَجَعلهَا سبع أَرضين. وَرُوِيَ فِي معنى الفتق والرتق غير ذَلِك فقد أَتَى ابْن عمر رجل فَسَأَلَهُ عَن الْآيَة فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى ذَلِك الشَّيْخ فَاسْأَلْهُ ثمَّ تعال فَأَخْبرنِي. وَكَانَ ابْن عَبَّاس فَذهب إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ نعم كَانَت السَّمَاوَات رتقا لَا تمطر وَكَانَت الأَرْض رتقا لَا تنْبت فَلَمَّا خلق الله تَعَالَى للْأَرْض أَهلًا، فتق

1 / 100