لثاه انخاميي
واطفالنبيردي عقدملك
روى أن أمير المؤمنين عليا رضوان الله عليه ، لما يويع بالخلافة ، دخل عليه المغيرة بن شعبة (1) فقال له : يا أمير المؤمنين : إنه ليس على الأرض أحد أخوف على الفساد من معاوية بن أبى سفيان ، ومعه أهل الشام ، وهم فى كثرتهم كثرة خيلهم كما قد علمت ، فوجه الى معاوية بكتاب تقره فيه على عمله ، حتى يأخذ لك البيعة على نفسه ومن قبله، ثم تستزيره في الموسم ، فإذا صار إليك حبسته قبلك ووليت غيره . فقال رضى الله عنه : لا يسألنى الله عن إقرار معاوية حكم فى دماء المسلمين وأموالهم «وما كنت متخذ المضلين عضدا »(2). خرج المغيرة من عند على ، ثم رجع إليه من عشى يومه ، فقال : يا أمير المؤمنين ان كنت قد عزمت على عزل معاوية فبادره قبل أن يدير ما يريد . فدخل عبد الله بن العباس على على رضوان الله عليه ، فخبره بما قال المغيرة بالغداة وبالعشيى . فقال : أما بالغداة فنصحك وأما بالعشيى فغشك .
Halaman 29