كثر تكبيرة شديدة ، فتحرك رجال جعفر فى البيوت ولم يخرجوا ، فسمع جال صالح صوت الحديد من البيوت فهربوا محو الباب . وجعل يروم خنجره قلا يقدر عليه . وجعفر يصيح برجاله ، فلم يخرج منهم أحد . حتى لحق جعفرا غلام له طباخ يكنى بأبى حميد ومعه طبرزين(21 ، فأخذ خوذة صالح عن رأسه وضرب رأسه بالطبرزين ضربة أسكرته . فوثب جعفر عن صدره ووالى عليه بو حميد حتى قتله .
ومضى جعفر فأخرج رجاله من البيوت وقال لهم : الحقواباب الدار فقد فتل صالح . وأغلق باب القصر ، فضربه أصحاب صالح ، وهم نحو من عشرين ألف بالنار، فأمر جعفر من زاد على الباب حطبا حتى لا ممكن دخول الدار . ثم رفع رأس صالح لأصحابه وقال لهم : لكم جميعا الأمان ، فمن أقام فديوانه له ، ومن رجع إلى بلاده فهو آمن . فأقام أقلهم مع جعفر ؛ ومضى أكثرهم حين رأوا رأس صاحبهم .
رحكي أن جماعة من العرب كانوا يكثرون الغارة على قرية بالشام . وكان ين القرية وبين الحى الذى يغيرون منه مفازة جدية صعبة المسلك ، وكان فيها بئر ثمر المغيرون بها فيشربون منها . فيمتنع طلبهم على السلطان لتلك المفازة وجهلهم موضع البثآر . فقال رجل من حكماء أهل القرية : إن هؤلاء العرب لايقطعون اليكم هذه المفازة إلا وقد وجدوا ماء يشربون منه مقبلين وراجعين ، فاحتالوا التعرفوا الماء . فوجهوا قوما منهم بتجارات إلى حى أولئك الأعراب ، فأقاموا بينهم حتى أنس الأعراب مهم. ثم سألوا دليلا تخرجهم إلى الريف ، وبذلوا
Halaman 107