386

Lumca Bayda

اللمعة البيضاء

Penyiasat

السيد هاشم الميلاني

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

21 رمضان 1418

ولكن استعمل البصر بمعنى الإبصار أيضا، فيكون بصر به بمعنى أبصره أيضا، ومنه قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/28/11" target="_blank" title="القصص: 11">﴿فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون﴾</a> (١) أي نظرت إليه ورأته على وجه، وكذا الآية السابقة على وجه، فالقياس يقتضي مجيء كل من البصر والبصيرة بمعنى الإبصار العيني والعلم القلبي، إلا أنه أغلب استعمال البصر في رؤية العين والبصيرة في رؤية القلب، أو الأول في نور العين والثاني في نور القلب.

وقد يجيء كل بمعنى كل، مثل: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/38/45" target="_blank" title="ص: 45">﴿أولى الأيدي والأبصار﴾</a> (٢) أي أيد من الإحسان وبصائر في الدين، و <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/6/103" target="_blank" title="الأنعام: 103">﴿لا تدركه الأبصار﴾</a> (٣) أي الأوهام، و <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/6/104" target="_blank" title="الأنعام: 104">﴿قد جاءكم بصائر من ربكم﴾</a> (٤) أي الحجج والبينات، فيكونان من باب إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا.

ويجمع البصر على الأبصار كما في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/59/2" target="_blank" title="الحشر: 2">﴿فاعتبروا يا اولي الأبصار﴾</a> (٥)، والبصيرة على البصائر كقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي /القرآن-الكريم/6/104" target="_blank" title="الأنعام: 104">﴿قد جاءكم بصائر من ربكم﴾</a> (٦) أي سبب البصائر وهي البينات والدلائل، وأما قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/75/14" target="_blank" title="القيامة: 14">﴿بل الإنسان على نفسه بصيرة﴾</a> (7) فإنه بمعنى بصير على معنى الفاعل، فالتاء للمبالغة أو صفة باعتبار نفس الإنسان، أو ان البصيرة اسم أو مصدر حمل على الإنسان من باب المبالغة، أو بإضمار مضاف أي هو ذو بصيرة.

ويطلق البصير على من أدرك بالعين وبالقلب، وبمعنى مطلق المدرك، ومنه البصير في أسماء الله بمعنى العالم كالسميع أيضا، إلا ان ظاهر معناه هو الذي يشاهد الأشياء كلها ظاهرها وباطنها لكن من غير جارحة، فالبصر في حقه تعالى

Halaman 388