175

Lumca Bayda

اللمعة البيضاء

Editor

السيد هاشم الميلاني

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

21 رمضان 1418

Wilayah-wilayah
Iran
Iraq

اليقين والإيمان، والأبصار عما كانت تراه غيا فتراه رشدا، فمن كان شاكا في دنياه أبصر في آخرته، ومن كان عالما ازداد بصيرة وعلما، فهو مثل قوله تعالى:

<a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/50/22" target="_blank" title="ق: 22">﴿فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم الحديد﴾</a> (١).

((ليجزيهم الله)) متعلق بيسبح، أو لا تلهيهم، أو يخافون، ((أحسن ما عملوا)) أي أحسن جزاء ما عملوا، ((ويزيدهم من فضله)) أشياء لم يعدهم على أعمالهم، ولا تخطر ببالهم، قال تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/10/26" target="_blank" title="يونس: 26">﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾</a> (2).

((والله يرزق من يشاء بغير حساب)) وهو ما يتفضل به ، وأما الثواب فله حساب لكونه على حسب الاستحقاق، وهذا تقرير للزيادة، وتنبيه على كمال القدرة، ونفاذ المشيئة، وسعة الإحسان.

[في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء] ومنها سيدة النساء، وقد ورد في أخبار كثيرة من طرق الخاصة والعامة، فعن العباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين (3).

وعن الحسن بن زياد العطار قال: قلت للصادق (عليه السلام): قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): فاطمة سيدة نساء أهل الجنة أم سيدة نساء عالمها؟ قال: ذاك مريم وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين، فقلت: قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة؟ قال (عليه السلام):

والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين (4).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) في رواية رواها في كشف الغمة انه قال:

حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت

Halaman 177