Lumac Fi Asbab Hadith

Jalaluddin al-Suyuti d. 911 AH
35

Lumac Fi Asbab Hadith

أسباب ورود الحديث أو اللمع في أسباب الحديث

Penyiasat

مكتب البحوث والدراسات في دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1416 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sains Hadis
طريق عكرمة عن ابن عباس أن رجلين من أهل العراق أتياه فسألاه عن الغسل في يوم الجمعة أواجب هو؟ فقال لهما ابن عباس: من اغتسل فهو أحسن وأطهر، وسأخبركما لماذا بدأ الغسل. كان الناس في عهد رسول الله ﷺ محتاجين يلبسون الصوف يسقون النخل على ظهورهم، وكان المسجد ضيقا مقارب، فخرج رسول الله ﷺ يوم الجمعة في يوم صائف شديد الحر، ومنبره قصير، إنما هو ثلاث درجات. فخطب الناس فعرق الناس في الصفوف فثارت أبدانهم ريح العرق والصوف حتى كاد يؤذي بعضهم بعضا، حتى بلغت أرواحهم رسول الله ﷺ وهو على المنبر فقال: " أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمسن أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه ". وأخرج النسائي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر أنهم ذكروا غسل يوم الجمعة عند عائشة فقالت: إنما كان الناس يسكنون العالية، ويحضرون الجمعة وبهم وسخ. فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم فيتأذى بها الناس، فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فقال: " أو لا تغتسلون ". وأخرج ابن حبان من طريق عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت: كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم من العوالي، فيأتون في العباء ويصيبهم الغبار والعرق، ويخرج منهم الريح، فأتى رسول الله ﷺ إنسان منهم. وهو عندي. فقال رسول الله ﷺ: " لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا ".

1 / 35