ولا تنظرون، إني توكلت على الله ربى وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم، اللهم احبس عنهم قطر السماء وابعث عليهم سنين كسني يوسف وسلط عليهم غلام ثقيف فيسومهم كأسا مصبرة فإنهم كذبونا وخذلونا وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.
ثم نزل عليه السلام ودعا بفرس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرتجز فركبه وعبى أصحابه للقتال.
فروى عن الباقر عليه السلام إنهم كانوا خمسة وأربعين فارسا ومائة راجل وروى غير ذلك قال الراوي: فتقدم عمر بن سعد فرمى نحو عسكر الحسين عليه السلام بسهم وقال: إشهدوا لي عند الأمير انى أول من رمى وأقبلت السهام من القوم كأنها القطر، فقال عليه السلام لأصحابه قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابد منه فإن هذه السهام رسل القوم إليكم فاقتتلوا ساعة من النهار حملة وحملة حتى قتل من أصحاب الحسين عليه السلام جماعة.
قال فعندها ضرب الحسين عليه السلام بيده إلى لحيته وجعل يقول اشتد غضب الله تعالى على اليهود إذ جعلوا له ولدا واشتد غضب الله تعالى على النصارى إذ جعلوه
Halaman 60