نكون قد وفينا لربنا وقضينا ما علينا وقيل لمحمد بن بشير الحضرمي في تلك الحال قد أسر ابنك بثغر الري فقال عند الله أحتسبه ونفسي ما كنت أحب أن يؤسر وأنا أبقى بعده فسمع الحسين عليه السلام قوله فقال: رحمك الله أنت في حل من بيعتي فأعمل في فكاك ابنك فقال:
أكلتني السباع حيا إن فارقتك. قال: فأعط ابنك هذه الأثواب والبرود يستعين بها في فداء أخيه فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.
قال الراوي: وبات الحسين عليه السلام وأصحابه تلك الليلة ولهم دوي كدوي النحل ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد فعبر عليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون رجلا وكذا كانت سجية الحسين عليه السلام في كثرة صلاته وكمال صفاته.
وذكر ابن عبد ربه في الجزء الرابع من كتاب العقد، قال قيل لعلي بن الحسين عليهما السلام ما أقل ولد أبيك، فقال: العجب كيف ولدت له كان يصلى في اليوم والليلة الف ركعة فمتى كان يتفرغ للنساء.
قال: فلما كان الغداة أمر الحسين عليه السلام بفسطاط فضرب فأمر بجفنة فيها مسك كثير وجعل عندها نورة ثم دخل ليطلي فروى أن برير بن خضير الهمداني وعبد
Halaman 57