لعبيد الله بن زياد يقال له رشيد فقتله. وفى قتل مسلم وهاني يقول عبد الله بن زبير الأسدي. ويقال إنها للفرزدق وقال بعضهم إنها لسليمان الحنفي.
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هاني في السوق وابن عقيل إلى بطل قد هشم السيف وجهه * وآخر يهوى من طمار قتيل أصابهما فرخ البغي فأصبحا * أحاديث من يسرى بكل سبيل ترى جسدا قد غير الموت لونه * ونضح دم سال كل مسيل فتى كان أخي من فتاة حيية * وأقطع من ذي شفرتين صقيل أيركب أسماء الهماليج آمنا * وقد طلبته مذحج بذحول تطوف حفافيه مراد وكلهم * على رقبة من سائل ومسول فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم * فكونا بغايا أرغمت ببعول قال الراوي، وكتب عبيد الله بن زياد بخبر مسلم وهاني إلى يزيد بن معاوية فأعاد الجواب إليه يشكره فيه على فعاله وسطوته ويعرفه أن قد بلغه توجه الحسين عليه السلام إلى جهته ويأمره عند ذلك بالمؤاخذة والانتقام والحبس على الظنون والأوهام.
خروج الحسين من مكة متوجها إلى العراق وكان قد توجه الحسين عليه السلام من مكة يوم الثلاثاء ثلاث مضين من ذي الحجة وقيل يوم الأربعاء لثمان من
Halaman 37