102

Lubb Masun

اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان

Genre-genre

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا = وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل

وأدخل الأصل هذا النوع في المطابقة.

قال:

تورية تدعى بإيهام لما = أريد معناه البعيد منهما

ورشحت بما يلائم القريب = وجردت بفقده فكن منيب

أقول: من ألقاب المعنوي التورية وتسمى الإيهام لاشتمالها على إيهام إرادة المعنى القريب أيضا وهو أن يذكر لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد البعيد نحو الرحمن على العرش استوى فمعنى الاستواء القريب الاستقرار ومعناه البعيد الاستيلاء وهو المراد وهي قسمان مجردة وهي التي لا تلائم شيئا مما يلائم القريب كهذا المثال ومرشحة وهي التي قرنت بما يلائمه نحو والسماء بنيناها بأيد فمعنى الأيدي القريب الجارحة والبعيد القدرة وهو المراد وقرنت بما يلائم القريب وهو البناء وقوله منيب خبر كان وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة. قال:

جمع وتفريق وتقسيم ومع = كليهما أو واحد جمع يقع

أقول: ذكر في هذا البيت ستة ألقاب من الضرب المعنوي. الأول الجمع وهو أن يجمع بين متعدد في حكم كقوله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا ونحو: إن الشباب والفراغ والجد مفسدة للمرء أي مفسده الثاني التفريق وهو إيقاع تباين بين أمرين من نوع في المدح أو غيره نحو هذا عذب فرأت سائغ شرابه وهذا ملح أجاج وكقوله:

ما نوال الغمام وقت ربيع = كنوال الأمير يوم سخاء

فنوال الأمير بدرة عين ونوال الغمام قطرة ماء الثالث التقسيم وهو ذكر متعدد ثم إضافة ما لكل إليه على التعيين

كقوله:

ولا يقيم على ضيم يراد به إلا = الأذلان عبر الحي والوتد

هذا على الخسف مربوط برمته = وذا يشج فلا يرثى له أحد

الرابع الجمع مع التفريق وهو أن يدخل شيئان في معنى ويفرق بين جهتي الإدخال

كقوله:

Halaman 105