Inti Nuqul
لباب النقول في أسباب النزول
Penerbit
دار الكتب العلمية بيروت
Lokasi Penerbit
لبنان
من الشعراء زهير والنابغة فإنما هو كأحدهم فقال عدو الله الشيخ النجدي لا والله ما هذا لكم برأي والله ليخرجن رائد من محبسه إلى أصحابه فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم ثم يمنعوه منكم فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم فانظروا غير هذا الرأي فقال قائل أخرجوه من بين أظهركم واستريحوا منه فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع فقال الشيخ النجدي والله ما هذا لكم برأي ألم تروا حلاوة قوله وطلاقة لسانه وأخذه للقلوب بما يستمع من حديثه والله لئن فعلتم ثم استعرض العرب ليجتمعن عليه ثم ليسيرن إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم قالوا صدق والله فانظروا رأيا غير هذا فقال أبو جهل والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم أبصرتموه بعد ما رأي غيره قالوا وما هذا قال تأخذوا من كل قبيلة وسيطا شابا جلدا ثم يعطي كل غلام منهم سيفا صارما ثم يضربونه ضربة رجل واحد فإذا قتلتموه تفرق دمه في القبائل كلها فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقدرون على حرب قريش كلهم وأنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل واسترحنا وقطعنا عنا أذاه فقال النجدي هذا والله هو الرأي القول ما قال الفتى لا أرى غيره فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل النبي ﷺ فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت وأخبره بمكر القوم فلم يبت رسول الله ﷺ في بيته تلك الليلة وأذن الله له عند ذلك في الخروج وأنزل عليه بعد قدومه المدينة يذكره نعمته عليه وإذ يمكر بك الذين كفروا الآية وأخرج ابن جرير من طريق عبيد بن عمير عن المطلب بن أبي وداعة أن أبا طالب قال للنبي ﷺ ما يأتمر بك قومك قال يريدون أن يسجنوني أو يقتلوني أو يخرجوني قال من حدثك بهذا قال ربي قال نعم الرب ربك فاستوص به خيرا قال أستوصي به بل هو يستوصي بي فنزلت وإذ يمكر بك الذين كفروا الآية قال ابن كثير ذكر أبي طالب فيه غريب بل منكر لأن القصة ليلة الهجرة وذلك بعد موت أبي طالب بثلاث سنين (ك) قوله تعالى وإذا تتلى الآية أخرج ابن جرير عن سعيد
1 / 97