Inti Nuqul
لباب النقول في أسباب النزول
Penerbit
دار الكتب العلمية بيروت
Lokasi Penerbit
لبنان
الصيف فقالوا يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا قال بلى ولكنكم أحدثتم وجحدتم بما فيها وكتمتم ما أمرتم أن تبينوه للناس قالوا فإنا نأخذ بما في أيدينا فإنا على الهدى والحق فأنزل الله قل يا أهل الكتاب لستم على شئ الآية قوله تعالى ولتجدن أقربهم مودة الآية أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب وأبي بكر بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير قالوا بعث رسول الله ﷺ عمرو بن أمية الضمري وكتب معه كتابا إلى النجاشي فقدم على النجاشي فقرأ كتاب رسول الله ﷺ ثم دعا جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه وأرسل إلى الرهبان والقسسين بكر ثم أمر جعفر بن أبي طالب فقرأ عليهم سورة مريم فآمنوا بالقرآن وفاضت أعينهم من الدمع فهم الذين أنزل الله فيهم ولنجدن قد أقربهم مودة إلى قوله فاكتبنا مع الشاهدين وروى ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال بعث النجاشي ثلاثين رجلا من خيار أصحابه إلى رسول الله ﷺ فقرأ عليهم سورة يس فبكوا فنزلت فيهم الآية
وأخرج النسائي عن عبد الله بن الزبير قال نزلت هذه الآية في النجاشي وأصحابه وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع [٨٣] وروى الطبراني عن ابن عباس نحوه أبسط منه قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا الآية روى الترمذي وغيره عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال يا رسول الله إني إذا أصبت اللحم انتشرت للنساء وأخذتني شهوتي فحرمت علي اللحم فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم الآية وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ان عباس ابن رجالا من الصحابة منهم عثمان بن مظعون حرموا النساء واللحم على أنفسهم وأخذوا الشفار ليقطعوا مذاكيرهم لكي تنقطع الشهوة عنهم ويتفرغوا للعبادة فنزلت
1 / 84