73

Lubab dalam Ilmu Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Editor

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Penerbit

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Edisi

الأولى، 1419 هـ -1998م

(35 - ... ... ... ... ... ... وأنت غيث الورى لا زلت رحمانا)

فلا يلتفت إلى قوله، لفرط تعنتهم.

ولا يستعمل إلا معرفا بالألف واللام أو مضافا، ولا يلتفت لقوله: " لا زلت رحمانا "؛ لشذوذه.

ومن غريب ما نقل فيه أنه معرب؛ ليس بعربي الأصل، وأنه بالخاء المعجمة، قاله ثعلب، والمبرد، وأنشد قول القائل: [البسيط]

(36 - لن تتركوا المجد أو تشروا عباءتكم ... بالخز أو تجعلوا الينبوت ضمرانا)

(أو تتركون إلى القسين هجرتكم ... ومسحكم صلبهم رخمان قربانا)

قال ابن الخطيب - رحمه الله تعالى -: إنما جاز حذف الألف قبل النون من لفظة " الرحمن " في الخط على سبيل التخفيف، ولو كتب بالألف حسن، ولا يجوز حذف الياء من " الرحيم "؛ لأن حذف الألف من " الرحمن " لا يخل بالكلمة، ولا يحصل في الكلمة التباس، [بخلاف حذف الياء] من " الرحيم ".

قال ابن الخطيب: أجمعوا على أن إعراب " الرحمن الرحيم " هو الجر؛ لكونهما صفتين للمجرور، إلا أن الرفع والنصب جائزان فيهما بحسب الحال، أما الرفع فعلى تقدير: " بسم الله هو الرحمن ".

وأما النصب فعلى تقدير: " بسم الله أعني الرحمن الرحيم ".

وفي وصل " الرحيم " ب " الحمد " ثلاثة أوجه:

الذي عليه الجمهور: " الرحيم " - بكسر الميم - موصوفة ب " الحمد " وفي هذه الكسرة احتمالان:

أحدهما: وهو الأصح: أنها حركة إعراب.

وقيل: يحتمل أن الميم سكنت على نية الوقف، فلما وقع بعدها ساكن حركت بالكسر.

Halaman 150