[68]
كاتصال غسل الجمعة بالرواح، وينبغي أن يحلق عانته، وينتف إبطه، ويقلم أظفاره، ويترك شعر رأسه للشعث، ولا بأس أن يلبده قبل إحرامه بأن يأخذ صمغا وغاسولا فيجعله في الشعر، ولا بأس أن يكتحل، ولا يتطيب بما تبقى رائحته بعد الإحرام.
الثانية: أن يلبس الرجل إزارا ورداء ونعلين، فإن لم يجد نعلين قطع خفيه من أسفل الكعبين ولبسهما، ولو وجد نعلين بثمن كثير متفاحش، فلا عليه أن يشتريهما، وإن كان يسيرا اشتراهما، قاله مالك. ابن يونس يريد فإن لم يشترهما ولبس خفين افتدى؛ لأنه كالواجد للنعلين.
الثالثة: أن يحرم عقب صلاة، وإن كان معه هدى قلده وأشعره وجلله ثم يدخل المسجد فيركع قاله مالك.
الرابعة: تجديد التلبية بعد انعقاد الإحرام.
الثالث: في كيفية الإحرام:
وإذا ركع خرج من المسجد وركب راحلته، فإذا استوت به في فناء المسجد لبى ولا ينتظر سيرها، ويلبي الماشي إذا توجه ولفظها: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، ولا ينعقد الإحرام بمجرد النية، بل لا بد من اقترانها بقول كالتلبية أو التوجه.
ثم الإحرام يقع على ثلاثة أوجه: إفراد وقران وتمتع، والإفراد أفضل على المنصوص، ثم القران، ثم التمتع والإفراد أن يحرم بالحج وحده، فيقول: لبيك اللهم لبيك بحجة، والقران أن يحرم بالحج والعمرة معا أو بالعمرة، ثم يردف الحج قبل طواف العمرة، ويكون الطواف والسعي لهما والتمتع أن يحرم بعمرة في أشهر الحج ثم يحل ويتمتع بالنساء وغيرهن، ثم يحج، والقارن يجب عليه دم القران بشرطين أن يحج من عامه، وأن لا يكون من حاضري المسجد الحرام، خلافا لعبد الملك، فإنه أوجب الدم على المكي وغيره.
والمتمتع يجب عليه الهدي بخمسة شروط:
الأول: أن لا يكون من حاضري المسجد الحرام؛ لأن الحاضر لا يريح ميقاتا ولا خلاف أن من بمكة أو ذي طوى من الحاضرين، وأما غيرهم، فالمشهور أنه ليس منهم.
[68]
***
Halaman 64