18

Lisan al-Mizan

لسان الميزان

Penyiasat

دائرة المعرف النظامية - الهند

Penerbit

مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٣٩٠هـ /١٩٧١م

Lokasi Penerbit

لبنان

قال حدثني فلان عن فلان إذا لم يكن مدلسا ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورة في روايته وتلك العورة ليست بكذب فيرد بها حديثه ولا على النضحية في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصيحة في الصدق فقلنا لا نقبل من مدلس حديثا حتى يقول حدثني أو سمعت انتهى كلام الشافعي ﵀ وخرج بقوله ثقة في دينه من كان مبتدعا بدعة يكفر بها وكذلك غير المميز من صبي ومجنون واما قوله عاقلا بما يحدث به قال ابن حبان العقل بما يحدث من الحديث ان يعقل من اللغة مقدار ما لا يزيل معاني الاخبار عن سننها ويعقل من صناعة الحديث ما لا يرفع موقوفا ولا يصل مرسلا أو يصحف اسما قال والعلم بما يحيل معاني ما يرويه هو ان يعرف هو من الفقه مقدار ما إذا أدى خبرا أو رواه من حفظه أو اختصره لم يحله عن المعنى الذي أراده رسول الله ﷺ الى معنى آخر قلت ولا خلاف بين الأئمة في اشتراط هذه الشروط ان جوزنا الرواية بالمعنى وقد تضمن هذا الفصل من كلام الشافعي جميع الشروط المتفق عليها بين أهل الحديث في حد من تقبل روايته واما من شرط العدد فهو قول شاذ مخالف لما عليه الجمهور بل تقبل رواية الواحد إذا جمع أوصاف القبول وكذا من يشترط ان يكونه فقيها عالما فهو خلاف ما عليه الجمهور وحجتهم قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ معناه ان لا يتبين في خبر غير الفاسق ولو لم يكن عالما وفي قوله ﷺ نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها الحديث أقوى دليل على ذلك لأنه ﷺ لم يفرق بل صرح بقوله: "فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" وكذا قول من شرط ان يكون مشهورا بسماع الحديث ومعرفة نسب

1 / 19