وما كدنا نستقر في بيتنا المتواضع.
وما كدنا نعيش كما شاء اقتراحنا على المنى نقول مع البحتري:
أيها الدهر حبذا أنت دهرا
قف حميدا ولا تول حميدا
كل يوم تزداد حسنا، فما تب
عث يوما إلا حسبناه عيدا
ما كدنا نصل إلى هذا الدور الجميل الذي كنا ننظر إليه من أمد بعيد، حتى جاء الموت، فهدم ما بنينا فأعلينا.
إذا كان هناك من يصدق عليه القول: «لما عشنا متنا» فنحن. (9) القبور والدور
شاءت الأقدار أن تقضي الشتاء الماضي في المستشفى بين أيدي الأطباء والجراحين، ثم يجيء هذا الشتاء وأنت تحت الثرى في تلك المقبرة البعيدة الموحشة التي يمر بها الشجاع فيفزع.
لماذا لا يدفن الناس موتاهم في دورهم فيختلط الأحياء والأموات معا؟!
Halaman tidak diketahui