35

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

Penerbit

دار المنار

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

أكون خرجت بهذا البحث عن منهاجي فيه وهو الإعراض عن مسائل الخلاف التي لا علاقة لها بفهم القرآن والاهتداء به، وعن الترجيح بين المذاهب الذي هو مثار تفرق المسلمين وتعاديهم، على أنني أبرأ إلى الله من التعصب والتحيز إلى غير ما يظهر لي أنه الحق، والله عليم بذات الصدور» إلى أن قلت: «فإن اطلعنا بعد ذلك على روايات أخرى للشيعة بأسانيدها فربما نكتب في ذلك مقالًا تمحص فيه ما ورد من الطريقين ونحكم فيه بما نعتقد من قواعد التعارض والترجيح وننشر ذلك في المنار» . اهـ وقد أرسل علامة الشام المستقل الشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله تعالى رسالة العاملي في أثناء نشرها إلى علامة العراق المستقل السيد محمود شكري الألوسي رحمه الله تعالى وسأله عن رأيه فيها فأجابه برسالة تتضمن الرد الشديد عليها وتجهيل مؤلفها، وقد اطلعنا على هذا الرد، ولم نشأ أن ننشره لما تقدم بيانه. (١) ولكن العاملي الرافضي المتعصب عاد في هذه الأيام إلى

(١) سينقل المؤلف ﵀ نص تلك المراسلة فيما يأتي، ولم أقف عليها فيما طُبع من المراسلات بين العلامتين القاسمي والآلوسي رحم الله الجميع، سوى أن الآلوسي قال في أحدى مراسلاته للقاسمي ما نصه: «وفي أوائل الصيف أحب بعض الأصحاب الكرام - وهو محمد بن مانع النجدي المقيم الآن في بغداد - أن يرد على كتاب الرافضي المسمى بـ "الحصون المنيعة"، فكتب عليه في أيام معدودات مجلدًا ضخمًا مَحَّصَ فيه الحق من الباطل، وأبرز ما فيه من الكلام العاطل، وسمى ما كتبه " صواعق الشريعة في هدم الحصون المنيعة "، وفي عزم مؤلفه أن يرسل منه نسخة مع ابن العم الحاج علي أفندي أحد مبعوثي بغداد عند عوده إلى المجلس إلى الأخ في الله السيد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، فلعله إن راقت لديه يطبعها إن شاء الله» . الرسائل المتبادلة بين القاسمي والآلوسي ص ١٣٧.

1 / 36