141

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

Penerbit

دار المنار

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

أما زعمه أن عمر قد فَرَّ - وهو ما لم يقله أحد من المحدثين ولا أصحاب السير - فقد تأول به رواية لأبي قتادة عند البخاري ذكر فيها هزيمة المسلمين وأنه انهزم معهم، وأنه قال: فإذا عمر بن الخطاب في الناس، فقلت: ما شأن الناس؟ قال أمر الله. ثم تراجع الناس إلى رسول الله ﷺ. اهـ
فوجب أن نبين ما في كلامه من الجهل والافتراء لأنه جعله تفسيرًا لهذه الآية لئلا يضل بعض المطلعين على كتابه في فهمها.
قال: «روى البخاري في صحيحه بإسناده عن أبي قتادة. . .» الخ.
والمتبادر من قوله: «روي بإسناده» أنه رواه مسندًا موصولًا، والصواب أن هذه الرواية فيه معلقة بدأها البخاري بقوله: «وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد. . .» إلخ.
قال الحافظ ابن حجر في شرحه من الفتح [٨ / ٤١]: «وروايته هذه - يعني يحيى بن سعيد - وصلها المصنف في الأحكام عن قتيبة عنه لكن باختصار» . اهـ
ويريد بهذا الاختصار ذكر الحديث المرفوع منها وهو قوله ﷺ: «من أقام بينة على قتيل قلته فله سلبه» وليس فيها ذكر عمر ﵁؛ ولذلك لم يذكرها

2 / 21