Lessons of Sheikh Ibrahim Al-Fares
دروس للشيخ إبراهيم الفارس
Genre-genre
وقفة مع كتاب الصحافة والإعلاميين والرؤساء
كثيرًا ما تسمع خطابات من رؤساء دول أو غير ذلك يتحدث عن الإسلام والحكم بالدين وأشياء كثيرة جدًا، فإنك إذا انتقلت إلى الواقع العملي في بلد هذا الرجل، لوجدت أن اسمه إسلامي صرف، وزين العابدين بن علي، نأخذه كمثال صريح، معمر القذافي مثال صريح، هؤلاء جميعًا وغيرهم كثير أحيانًا في خطبهم يصرحون بأن دولتهم إسلامية، وأنهم من ضمن منظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، وغير ذلك من المنظمات، ثم في النهاية تجد أن هذا قد سجن ستين ألفًا أو سبعين ألفًا، وهذا يشنق المسلمين في كل يوم وفي كل ليلة، وهذا ينشر مذهب كذا، وهذا وهذا إذًا: أين قوله من فعله؟ هنا تناقض عجيب جدًا، فمثل هذا منافق بقلبه مسلم بلسانه، وهذا هو الواقع، ولذلك كثير من زعامات العالم الإسلامي يطبقون المنهج النفاقي بشكل ثابت وظاهر.
ومن القضايا الأخرى: قضية الإعلاميين.
فالإعلامي يتحدث كثيرًا وتجده أحيانًا يتحدث في قضايا عجيبة جدًا، أحيانًا يقدم برنامجًا دينيًا وأنت تتلذذ حين تسمع هذا البرنامج، وبعد أن ينتهي مباشرة تجده يقدم في لقاء آخر برنامجًا كفريًا صراحًا، معنى هذا: أن هذا الرجل أظهر لك شيئًا وأخفى شيئًا آخر، أظهر جانبًا إسلاميًا للناس، وأظهر جانبًا غير إسلامي لأناس آخرين فظهر بوجهين، وذو الوجهين كما ثبت عن السلف ﵏ يعد منافقًا؛ لأنه يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه.
11 / 7