Lessons of Sheikh Ahmad Fareed
دروس الشيخ أحمد فريد
Genre-genre
المعجزات والتأييد الإلهي للمؤمنين في غزوة الأحزاب
كان للصحابة ﵃ في هذه الغزوة أتم تأييد، أُيدوا بالمعجزات، وأيدوا بالكرامات، وأيدوا بريح من عند الله ﷿، وأيدوا بملائكة من السماء، فإذا بذل المسلمون جهدهم -وإن كانت هذه الجهود قليلة بالنسبة إلى إمكانيات الكفار وأعدادهم وقوتهم وعتادهم- فإن الله ﷿ لا بد أن يؤيد جنده وينصر أولياءه.
رأى جابر رسول الله ﷺ في حفر الخندق وهو يربط حجرًا على بطنه، فذهب إلى امرأته فقال: (رأيت من رسول الله ﵌ شيئًا لم أصبر عليه، فهل عندكِ شيء؟ قالت: عندنا عناق -أي: شاة- وشيء من شعير.
فقال: جهزي طعامًا.
ثم ذهب إلى النبي ﵌ فقال: طعيم لك يا رسول الله! ولرجل أو رجلين من أصحابك، فسأله النبي ﷺ عن قدر هذا الطعام فأخبره، فدعا النبي ﵌ المهاجرين والأنصار، وأمر جابرًا أن يبقي اللحم في البرمة، والخبز في التنور، فذهب النبي ﷺ بالمهاجرين والأنصار، فذهب جابر يخبر امرأته بأن النبي ﷺ أتى بالمهاجرين والأنصار، فقالت: أخبرته كم صنعت فأخبرها: أن نعم)، فعلمت أنها بركة ستحصل، فقال النبي ﷺ: (ادخلوا ولا تضاغطوا) فأطعم أصحابه كلهم من هذه الشاة، ومن هذا الخبز، وبقي منه بقية، فقال النبي ﷺ لامرأة جابر: (كلي وأطعمي، فإن الناس قد أصابتهم مجاعة).
من المعجزات في هذه الغزوة أن النبي ﵌ رأى قصور الشام وقصور صنعاء وقصور فارس وهو يحفر الخندق قبل أن تأتي الأحزاب الكافرة.
وحذيفة ﵁ يسير كأنه في حمام ساخن! تأييد إلهي ومعجزات وكرامات، فإذا بذل المسلمون وسعهم وجهدهم لا بد أن يعزهم الله ﷿، ولا بد أن ينصرهم سبحانه.
4 / 6